بالصور.. متحف هولندى يعرض 27 لوحة سيلفى من القرن السابع عشر

أصبحت ظاهرة التصوير الذاتى، أو ما يعرف بـ"السيلفى " ظاهرة شائعة، وأخذت تنتشر مؤخرا بشكل كبير، فالكل الآن أصبح يلتقط صورة لنفسه بين الحين والآخر سواء كانوا أشخاصا عاديين أو مسئولين كبار، وربما يعتقد الكثيرون أن التقاط صور "سيلفى" هى تقليعة حديثة، لكنّ متحفاً هولندياً يتطلع إلى الكشف عن جذور هذه الطريقة فى قرون ماضية.

,يقيم متحف "ماوريت هويس" الهولندى فى الفترة الحالية معرضاً للرسومات الشخصية بعنوان "لوحات ذاتية هولندية.. سيلفى من العصر الذهبى" يستمر حتى الثالث من يناير المقبل، ويضمّ المعرض مجموعة من اللوحات الهولندية التى رسمها كبار الفنانين لأنفسهم، من بينهم رامبرانت ويان ستين وكارل فابريتوس وجيرار دو، خلال القرن السابع عشر، وفقا لـ"نيويورك تايمز".


ويجمع معرض "السليفى" 27 لوحة، أغلبها مستعار، لمجموعة من الفنانين الكبار الذين غيروا مفهوم التصوير، وتعكس الأعمال كيفية اختيار الفنانين طرق التعبير عن أنفسهم وعن الطبقة البرجوازية الثرية ورجال العائلة والصيادين أو الرسامين المحترفين.

وكان رسمُ لوحةٍ شخصية شائعاً بشكل خاصّ بين الرسامين الهولنديين فى تلك الفترة، ويعد الفنان الهولندى "رامبرانت" من أكثر الرسامين الذين اهتموا بتصوير أنفسهم، حيث بلغ عدد الصور التي رسمها لنفسه أكثر من مائة لوحة، وكان رامبرانت شغوفًا بوجه الإنسان وتعابير الوجه، التي كان بارعًا في تصويرها، بالإضافة إلى اهتمامه بالموضوعات التاريخية والمناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية.

وقال المتحف فى بيان رسمى "إنّه فى وقت يستطيع أى شخص يملك هاتفاً ذكياً التقاط صورة سيلفى اليوم، فإنّ رسم صورة شخصية للذات كان فى الماضى انعكاساً للمهارة العالية"،وأضاف البيان: "لكن هناك شيئاً واحداً ظلّ دون تغيير، وهو حقيقة أنّ صانعى الصورة الشخصية عليهم اختيار الشكل الذى يريدون أن يبدوا عليه".


وقالت أريان فان سوتشتِلين، قوميسير المعرض "فى القرن السابع عشر، الكثير من الرسامين كانوا ينفذون بورتريهات ذاتية لإظهار فنهم. رامبرانت على سبيل المثال كان شهيراً بأسلوبه السريع الخلاق. بقتنائك إحدى رسوماته الشخصية فإنك تقتنى نموذجاً للأسلوب الفنى الذى كان يمتاز به هذا الفنان الشهير".


وأضافت سوتشتِلين "هذه البروتريهات نفذت قبل أربعة قرون، بتقنية لا تشبه فى شيء تقنية التصوير بالعدسة الأمامية للهواتف الذكية، لكننا قد نلاحظ بعض الصفات المشتركة".


وقالت إيميلى جوردِنكر، مديرة متحف ماوريت هويس "خلفى هذا البورتريه الرائع لرسام يدعى فوسكل، إنه ليس من الأسماء الشهيرة ولم يكن غزير الإنتاج، من خلال الرسم ترى أنه كان يحدق بنفسه فى المرآة، كان ينظر بتركيز لنقطة واحدة، واستطاع إظهار أدق التفاصيل كاللحية و التطريز على قميصه".

موضوعات متعلقة..

اليوم.. مركز "توثيق التراث" يقيم عرض بانورامى بـ"جامعة القاهرة"