الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن القانون يعطى للوزارة الحق بخروج معارض خارجية، كما أنه نظراً للظروف المادية التى تمر بها وزارة الآثار لقلة الموارد، فهذه المعارض تمثل عائدا كبيرا للآثار.
وأضاف مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عائد المعرض يختلف من معرض لآخر وحسب القطع المعروضة، فمثلاً القطع الخاصة بتوت عنخ آمون تختلف عن أى قطع أخرى، فقيمة المعرض تتحدد من نوعية القطع الأثرية.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن معرض اليابان "عصر بناة الأهرام"، مؤمن تماما، حيث إن هذه المرة ليست الأولى التى يخرج فيها معرض لليابان، فهناك تأمين دائم واليابانيون لديهم علم تام بالأماكن المؤمنة والتى لا تتعرض للزلازل.
"قطاع المتاحف": قيمة العائد من المعارض الخارجية مناسب للوضع الاقتصادى الذى يشده العالم
ومن جانبها قالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، إن قيمة العائد من المعارض الخارجية مناسب لما تشهده دول العالم من مستوى اقتصادى منخفض بشكل كبير، وفى الوقت الذى يفكر فيه المستثمر فى استثمار أمواله فى التجارة، ولا يفكرون فى الثقافة مطلقاً.
وأوضحت إلهام صلاح الدين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدول الأوروبية بدأت بتبادل الآثار والتى تضم الآثار المصرية والمعروضة بمتاحفهم دون أجر، وذلك يعود بالسلب علينا وبقلة الطلب على المعارض الخارجية.
وأشارت رئيس قطاع المتاحف، إلى أن مصر تمتلك الكثير من آثار العالم، وعددا كبيرا منها تم وضعه فى المخازن فلماذا لا نقوم باستغلال ذلك، وبالأخص أن وجودها بالمخزن لا يجعلها تأخذ المراعاة الكفاية بمقارنتها مع القطع الأثرية المعروضة، فعندما يخرج الأثر للمعرض الخارجى يأخذ اهتماما وحماية وترميما، فهو خير سفير لجذب السياحة فى مصر، مضيفة أن كل آثار مصر متفردة والهدف إذا كانت الآثار توضع فى المخازن ويغلق عليها فلماذا أخرجناها من باطن الأرض، كما أن من حق العالم أن يرى ذلك التراث.
وحول حماية المعارض الخارجية قالت إلهام صلاح الدين، إن الاتفاقية الموقعة بين وزارة الآثار والجانب اليابانى مذكور فى أحد بنود الاتفاقية فعلى الجانب الأجنبى تحمل المسئولية الكاملة فى حمايتها، بالإضافة لقيمة التأمين الكبيرة على القطع الأثرية، والتى لا تقارن بقيمة الأثر بالتأكيد ولكنها احتياطات لازمة.
وتابعت كما أنه رغم تعرض اليابان للزلازل مثلها مثل كثير من الدول إلا أن هناك دواعى أمنية مشددة على المعارض الخارجية، وتأمينها التأمين الكامل، كما أن هناك دراسة للمنطقة ولديهم الخبرة الكبيرة فى معرفة الهزة الأرضية قبل وقوعها، وإذا كانت هناك هزات أرضية محتملة لما طالبوا بإقامة المعرض فى هذا الوقت بالتحديد، بالإضافة إلى أن الجانب الأجنبى حريص على سلامة القطع الأثرية لأنها تمثل سمعة بلد فى هذا المجال وأن الاتفاق المبرم حكومى ويمس العلاقات الدولية بين البلدين وليس المتاحف فقط.
موضوعات متعلقة..
- مفاجأة.. 293 قطعة أثرية مصرية بمعرض "أوزوريس - أسرار مصر الغارقة" بباريس.. تجذب 70 ألف سائح خلال 30 يومًا.. ومصر بكل متاحفها يزورها 50 ألفًا فى الشهر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة