تاريخنا قديم وعريق، ومصر من الدول التى مرت بأزمنة تاريخية متنوعة اختلفت فيها الحضارات وتميزت عن غيرها، فتاريخنا له أصول فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية كل تلك الحضارات تشكلت معا وامتزجت الثقافات ليصبح لنا تاريخ مميز عن الآخرين.
فلا يمكننا أبدا أن نهمل تاريخنا أو نتنازل عن حقبة منه، فدراسة التاريخ ضرورة بنائية فى مسألة إنشاء أجيال تعرف الكثير عن أمجاد أجدادنا، وينقلوها إلى الأجيال القادمة.
رغم كل هذا نحن نعانى فى بلادنا من أزمة الاستهتار بالتاريخ وأخذ ما يناسبنا منه ونترك الباقى رغم أنه جزء من تشكيل حضارتنا.. فهل نحن فى حالة عداء مع تاريخنا؟
نحن لا نهتم بتاريخنا رغم أننا شركاء فى الحضارة الإنسانية وكنا أول الحضارات التى سعت إلى بناء دولة أو فكرة الدولة والحكم.
حتى فى مدارسنا نعلم أولادنا تاريخ مبتور ناقص حتى أنه فى بعض الأحيان لا يمس تاريخنا نحن أصلاً.
هناك دول ليس لها تاريخ ولكنها بنت تاريخ بلا أصل وسعت لنشره عن طريق الأفلام الوثائقية وشركات الإنتاج السنيمائى وانتشر عبر العالم وكلما شاهدناه صدقنا حقاً أن هذه الدول لها تاريخ عتيق.. أما نحن نخسر تاريخنا يوماً بعد يوم وتأتى أجيال لا تعرف شيئا عن مصر.
بماذا سنخبر أولادنا عن أجدادنا؟ فنحن لا نملك القصص فلم نتعلم كيف يكون التأريخ أى التوثيق وستمر الأيام وسيأتى جيل لا يعرف شيئا عن تاريخنا وإذا سألت أحدهم ماذا تعرف عن تاريخ مصر سيحكى لك قصصا عن أفلام العنف والبلطجة التى يشاهدها يومياً معتقد أنها هى تاريخ مصر.
سيأتى يوماً علينا لا نجد شيئا نحكيه لأولادنا بينما الدول الأخرى، أصبح لديهم قصص وهمية سيتعلمها أولادهم، مؤكدين لهم أن هذا هو تاريخهم.
قلم وورقه - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة