الأوبزرفر:الربيع العربى أدى لأكبر هجرة جماعية منذ الحرب العالمية الثانية

الأحد، 04 يناير 2015 02:40 م
الأوبزرفر:الربيع العربى أدى لأكبر هجرة جماعية منذ الحرب العالمية الثانية هجرة جماعية – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على الهجرة من الدول العربية، وقالت إن الربيع العربى عزز أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، ويخاطر المهاجرون الفارون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكل شىء وهم يحاولون الهرب من الحرب فى أوطانهم.

ورأت الصحيفة أن السفينتين الشبح اللتين تم اكتشافهما الأسبوع الماضى تبحران نحو السواحل الإيطالية، على متنهما مئات المهاجربن دون طاقم، هى العرض الأحدث لما يعتبره الخبراء أكبر موجة من الهجرة الجماعية فى العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

فقد ساهمت الحروب فى سوريا وليبيا والعراق والقمع الشديد فى إريتيريا وعدم الاستقرار المستشرى فى العالم العربى فى تهجير حوالى 16.7 مليون لاجئ حول العالم.

وتم تهجير 33.3 مليون آخرين داخليا فى بلدانهم التى تمزقها الحرب، مما أجبر كثير من هؤلاء الذين هم بالأساس من الشرق الأوسط على عبور الشر الأهون فى البحر المتوسط بطرق خطيرة بشكل متزايد، وجميعهم يأملون الحصول على حياة أفضل فى أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن ليونارد دويل، المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، قوله إن تلك الأرقام غير مسبوقة، وأضاف أنه فيما يتعلق باللاجئين والمهاجرين، لم نشهد شيئا مماثلا منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى وقتها كان تدفق الهجرة فى الاتجاه المعاكس.

ويعتقد السياسيون الأوروبيين أن بإمكانهم إحباط المهاجرين عن عبور البحر المتوسط من خلال تخفيض عمليات الإنقاذ. إلا أن اللاجئين يقولون إن مدى الاضطراب فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك الدول التى يلجأون إليها، جعلهم بلا خيار سوى المغامرة فى البحر.

وقد خاطر أكثر من 45 ألف مهاجر بأرواحهم بعبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا ومالطا فى عام 2013، وتوفى 700 وهم يحاولون، وارتفع رقم القتلى من جراء ذلك بمقدار أربعة أضعاف فى عام 2014 ليصل إلى 3224 شخصا.

ونقلت الجارديان عن قاسم، اللاجئ السورى فى مصر والذى يريد الآن الوصول إلى أوروبا إنه عرف أشخاصا ماتوا اعتادوا العيش معه، لكنه سيحاول مجددا عبور البحر، لأنه لا حياة للسوريين هنا.

وتقول الأوبزرفر إن هناك نحو 300 ألف لاجئ سورى فى مصر تم الترحيب بهم فى البداية، لكن بعد التغيير المفاجئ فى النظام فى 2013، تغيرت الأجواء تماما مما أدى إلى حالة من كراهية الأجانب تجاه السوريين، على حد قول الصحيفة، وزيادة فى الاعتقالات لمن لا يحملون أوراق الإقامة الصحيحة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة