أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

الإخوان فى عام جديد.. موت أو حياة

السبت، 03 يناير 2015 07:35 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان عام 2014 هو عام انكشاف حقيقة جماعة الإخوان ومعها باقى التنظيمات التى تنسب نفسها إلى «الإسلام السياسى» بمفاهيم متخلفة، فإن عام 2015 سيكون حاسما بالنسبة لهذه القضية؟ فإما مزيد من الضعف لهذه الجماعات قد يؤدى فيما بعد لموات كامل لها، وإما أن تحصل على حقنة مقويات تعيد إليها ولو قدرا بسيطا من الصحوة التى قد تؤسس لصحوة أكبر فيما بعد، وهذا جرس إنذار أدقه مبكرا، وقد يراه البعض تغريدا خارج السرب، لكن قوله حتى لو كان خطأ أفضل من كتمانه.

يقوم تحذيرى على سند تاريخى يتمثل فى أن إخفاق مشروعنا الوطنى القائم على الاستقلال والعدالة، أو التخلى عنه، يؤدى إلى خلق مناخ خصب لمشروعات التطرف، والشاهد على ذلك ما حدث مع المنطقة ومصر فى قلبها منذ النصف الثانى من القرن العشرين وحتى الآن، فمنذ سبعينيات القرن الماضى ومع التحول السياسى بالارتماء فى أحضان أمريكا، والصلح مع إسرائيل ونسيان القضية الفلسطينية، والتفسخ العربى، واختيار الرأسمالية فى أسوأ صورها نهجا اقتصاديا، مما أدى إلى مزيد من الثراء لقلة، ومزيد من الفقر للأغلبية الساحقة، ومضى كل ذلك باستبداد سياسى أدى إلى فساد مالى واسع النطاق.

وجدت الأفكار المتطرفة نفسها فى هذه الأجواء، ومع الإحباط العام واليأس من أى تغيير، لم يجد البعض أمامه إلا الانصراف التام عن الهم العام، وتمكن السلبية منه، وهذا ما تسعى إليه النظم المستبدة، فيما وجد البعض الآخر فرصته فى الانتماء إلى القوى التى تتمسح بالدين، وتتخذ منها ستارا.

حدث هذا فى مصر، وكان مبارك ونظامه يقدمون يوميا أعظم الهدايا لجماعة الإخوان ومن يدور فى فلكها، فمع تعاظم الفساد كانت جماعة الإخوان تقدم نفسها بوصفها «البديل المثالى» الذى يسير على قدمين، ومع تزايد الفقر الناتج عن السياسات الاقتصادية لصالح الأغنياء، كانت الجماعة تتوسع فى تقديم الخدمات بما يعنى أنها دولة داخل الدولة، وفى ظل ذلك كله تزايدت الأعداد المنتمية إلى الجماعة، ساعد عليه أيضا غياب القوى السياسية الأخرى.

كانت مصر تحتاج فعلا إلى أن تجرب هؤلاء فى الحكم حتى يتأكد المصريون من وهم مشروعهم السياسى وزيفه، زاد منه ما ذاقه المصريون من إرهاب ارتكبوه وشاهده العالم بعد ثورة 30 يونيو.

باليقين فإنه فى وقائع التاريخ ودروسه ما يفيد بأن هناك ظروفا تؤدى إلى انحسار القوى المتمسحة فى الدين، وظروفا تؤدى إلى انتعاشها كما أوضحنا، وبالقياس فإننا مقبلون على عام جديد حاسم فى ذلك، فإذا اكتمل الوضوح فى السير نحو مشروع وطنى شامل وحقيقى، والعمل من أجله بجدية، وأن هناك إرادة قوية وحديدية فى بناء دولة عصرية تليق بثورتى 25 يناير و30 يونيو، فسنكون أمام عام الحسم فى الإجهاز على هذه القوى شعبيا، وهذا هو الأهم، حتى لو كانت هناك عملية إرهابية هنا أو هناك، ويمكن القول إن الانتخابات البرلمانية المقبلة ونتائجها ستكون أمام محل اختبار فى هذا الأمر.

أما لو حدث العكس وهذا ما لا يتمناه أى مصرى غيور على وطنه، فستتجدد خصوبة التربة التى تنمو فيها أفكار التطرف والإرهاب خطوة وراء خطوة، ويوما وراء يوم، وواجبنا التاريخى والضميرى ألا نسمح بالعودة إلى الوراء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الصحوه يا سعيد حتيجى فوق دماعنا - قطع العرق وتسييح دمه احيانا هو الانقاذ الوحيد

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

م حسين عمر

لابد من مواجهه حسمه وقانونية مع كل اوجه الفساد وليتسلح السيسى بالشعب بعد مصارحتة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

موت او حياة !

حياة ان شاء الله

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

أين العـدالة

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

أين العـدالة

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

الفشــل

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

يـاراجـل حــرام عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

إنت بتحــــلم

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

إنت بتحــــلم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة