قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، إن حقوق الإنسان فى ليبيا "شهدت تراجعًا حادًا فى 2014 "، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ ثورة فبراير 2011، التى أدت إلى اندلاع نزاعات مسلحة جديدة، وأضافت المنظمة فى بيانٍ خاص حول بليبيا نشر هنا اليوم، أن سلطة الحكومة تداعت فى أغلب البلاد، وقضى على أى مظهر من مظاهر القانون والنظام فى أجزاء كبيرة من ليبيا.
واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن العمليات العسكرية التى بدأت شهر مايو، بين من وصفتهم بـ«الميليشيات» المُسلحة شرق ليبيا؛ امتدت بحلول يوليو لتجتاح المناطق الغربية، ومن بينها طرابلس العاصمة، وتابعت أن العنف قتل مئات الأشخاص، بينهم مدنيون، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف عن منازلهم، ودمر بنية تحتية مدنية حيوية، من بينها مطار طرابلس الرئيس ومستشفيات، وتسبب فى نقص الطعام والموارد الأساسية الأخرى.
وبحلول نهاية العام ظل آلاف الأشخاص رهن الاحتجاز القسرى، خارج سيطرة الحكومة، وظل آلاف أكثر يُعانون النزوح القسرى، وتوقف نظام العدالة عن العمل فى مناطق رئيسة.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا ويتسن: « إن الفصائل السياسية المتناحرة تظهر فى ليبيا استهانة مطلقة بأرواح المدنيين، وهى تتقاتل فيما بينها، وترتكب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة، فى إفلات من العقاب، وعلى الكيانات الدولية التى دعمت الانتفاضة الليبية أن تمارس الضغط على الأطراف كافة من أجل إنهاء إراقة الدماء، وتقديم من ارتكبوا الانتهاكات الجسيمة إلى العدالة".
هيومن رايتس ووتش: 2014 عام مأساوى لحقوق الإنسان فى ليبيا
الخميس، 29 يناير 2015 04:06 م