قال الدكتور فتحى محمد مصيلحى، عضو اللجنة العليا للتخطيط القومى، إن إخلاء منطقة سيناء من السكان يساعد على اختراق العدو للمنطقة، كما أن التنمية داخل منطقة قناة السويس أمر فى غاية الأهمية، لأن سيناء هى بؤرة الصراع فى مصر، وتوزيع السكان فى سيناء أمر واجب، والالتحام بيننا وبين السيناوية أمر حتمى، وأن كتاب "موسوعة سيناء" أبرز هذه القضايا بشكل جيد، كما تحدث الكتاب عن دور سيناء فى تنمية السياحة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ظهر اليوم، الخميس، بقاعة كاتب وكتاب بمعرض الكتاب لمناقشة كتاب "موسوعة سيناء" للمؤلف اللواء فؤاد حسين، بحضور الدكتور إسماعيل يوسف استاذ الجغرافيا بجامعة المنوفية، والدكتور سامى عبد المالك مدير عام وزارة الآثار بشبة جزيرة سيناء، والدكتور فتحى مصيلحى عضو اللجنة العليا للتخطيط القومى.
وأضاف الدكتور فتحى محمد مصيلحى، أن سيناء تختزن الامبراطورية المصرية التى كانت تمتد فى أفريقيا وآسيا معا انكمشت الآن فى الجناح الأفريقى، وأن العقدة فى الخريطة الدفاعية والأمن القومى تكمن فى سيناء وسيظل محل صراع.
وأوضح الدكتور فتحى محمد مصيلحى، أن أمل مصر فى المستقبل فى سيناء وقناة السويس، وعندما احتلت اسرئيل لفلسطين اصبح هناك خطر على المنطقة، لأن الصراع بينهم يكمن فى منطقة سيناء، وبدأ التفكير فى تحرير المنطقة فى 1973، واتخذت كمحور حماية للقوات العسكرية.
وأكد الدكتور فتحى محمد مصيلحى، أنه لابد أن نبادر بالتنمية لأنه وهى فارغة يسهل على الطامع الاستيلاء عليها ونقوم بمراجعة اتفاقية كامب ديفيد، من حيث التسليح بالمنطقة، ونقوم بالتعمير، ولكى ندافع عن منطقة سيناء علينا أن نقوم بالتوزيع السكانى عليها، ونقوم بزرع البشر هناك بالتنمية لتقليل من عملية الاختراق، على أن يصل عدد قاطنى المنطقة إلى 5 ملايين نسمة على الأقل.
وقال الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الجغرافيا بجامعة المنوفية، إن "موسوعة سيناء" تضم 14 بابًا ويوجد أكثر من 20 عالمًا من الجامعات المصرية ومراكز البحوث لإتمام هذه الموسوعة، وتشمل جوانب خاصة بالموارد الطبيعية والتنمية فى منطقة شبه جزيرة سيناء، كما توضح خطة الدفاع عن سيناء عن طريق التنمية، كما تضيف الموسوعة لنا أن هناك هدف معين لتشوية سيرة أهل سيناء، وتقوم الموسوعة بالتوعية لتصحيح الخطأ.
وأضاف إسماعيل أن الموسوعة تشمل التعريف بشبة جزيرة سيناء، وخصوصية هذه الأرض، وشرح ما يضم القسم الشمالى والجنوى بطريقة تفصيلية، ومدعوم بالخرائط، كما تضيف الموسوعة لمعلوماتنا نوع المناخ بمنطقة سيناء، والموارد الطبيعية بداخلها.
وأشار الدكتور إسماعيل يوسف، أن جامعة المنوفية قامت بعمل عدة بحوث لقياس مستوى الوعى بأهمية سيناء وتم مطالبة بعض الشباب بوضع المواقع التى حدثت بها تنمية والمواقع التى لم تحدث فيها حركة التمنية، فوجدنا أن درجة الوعى لدى الناس وصلت لأعلى الدرجات بمنطقة السويس وسيناء، ولكن مستوى الوعى كان ضئيل عن حلايب وشلاتين، وعلينا رصد ذلك حتى يتم الاتجاة إلى الوعى الكامل لهذه المناطق.
وقال الدكتور سامى صالح عبد المالك، مدير عام وزارة الآثار بشبه جزيرة سيناء، إن موسوعة سيناء توضح أن المنطقة معزولة تمام منذ الخمسينيات، وهى بالفعل معزولة حتى الآن ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار حماية المنطقة، وأتمنى أن تكون إقامة مشروع قناة السويس ليست لعزلة منطقة سيناء، من كتب عن منطقة سيناء كتب من أجل وجود حلول لتنمية المنطقة ومنذ الخمسينيات وحتى الآن لا نجد مشروعا تنمويا واحدا يساعد على تنمية المنطقة، ولكن الموسوعة أسقطت القلائع الموجودة فى سيناء، وكان يجب الاستعانة بمتخصص فى الآثار حتى تكتمل المعلومات.
جانب من الندوة
جانب من الحضور
جانب من المشاركة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة