"الأوقاف" فى مواجهة الإرهاب وجها لوجه.. رصد عناصر التحريض من أئمة تركيا وقطر وقنوات الفتنة ومتابعة ميدانية مستمرة.. وقوافل دعوية بعين شمس والمطرية وكرداسة.. وتثقيف الدعاة حول الوسطية بـ"الحصرى"

الخميس، 29 يناير 2015 09:18 ص
"الأوقاف" فى مواجهة الإرهاب وجها لوجه.. رصد عناصر التحريض من أئمة تركيا وقطر وقنوات الفتنة ومتابعة ميدانية مستمرة.. وقوافل دعوية بعين شمس والمطرية وكرداسة.. وتثقيف الدعاة حول الوسطية بـ"الحصرى" الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت وزارة الأوقاف المصرية، أن تواجه الإرهاب فى الميدان وجها لوجه، وعلى أرض الواقع، من خلال زيارة الأماكن التى شهدت عنفا ملحوظا وتحولت إلى أيقونة عنف متفجرة، حيث تحول تكتيك المواجهة إلى العلاج المباشر بقوافل دعوية إلى المطرية وعين شمس وكرداسة، متزامنا مع تثقيف الدعاة عن الوسطية، يأتى ذلك فى ظل قيام حركة أئمة بلا قيود بفضح أئمة قطر وتركيا الهاربين من مصر ويحرضون لوقوع عنف وقيام نقابة الدعاة تحت التأسيس بتنقية صفوفها من الإخوان.

وقال الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية لـ"اليوم السابع"، إن الوزارة سوف تقتحم كافة المناطق التى شهدت أعمال عنف، حيث توجه الوزارة قافلة دعوية من كبار الدعاة والقيادات الدعوية بالوزارة قوامها 50 قياديا إلى منطقة كرداسة لنشر الوسطية والتوعية بصحيح الإسلام، وذلك خلال الجمعة المقبلة.

وأضاف الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية القافلة الدعوية سوف تتوجه برئاسة الشيخ محمد عز الدين عبد الستار رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة ووكيل الوزارة، والشيخ عبد الناصر نسيم عطيان مدير مديرية الجيزة ووكيل الوزارة وتضم وكيل المديرية، كما تضم الدكتور أشرف فهمى الباحث الشرعى بمكتب الوزير، وذلك للحديث عن التنمية الشاملة وسبل تحقيقها، ويذكر أن عدد مساجد منطقة كرداسة 22 مسجدا بينما أعضاء القافلة 50 عضوا.

وأشار الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، إلى أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى وجه القطاع الدينى بالوزارة برئاسة الشيخ محمد عبد الرازق، والتفتيش العام بالوزارة برئاسة الشيخ علاء الدين محمود شعلان، بضرورة المتابعة اليومية والمستمرة لمساجد الجمهورية، وخاصة منطقتى المطرية وعين شمس، وتوعية الأئمة والخطباء بالأساليب التى تنتهجها الجماعات المخربة التى لا تريد السلامة للوطن وتعمل على زعزعة أمنه واستقراره

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية الجيزة، أن المديرية قررت مواجهة العنف والمفاهيم المغلوطة فى عقر دارها، حيث توجه قافلة لتزور منطقة كرداسة فى الوقت الذى تطلق فيه الدورة الثانية لتدريب وتثقيف الدعاة الأحد المقبل بمسجد الحصرى لتثقيف الدعاة حول الوسطية من الأحد إلى الخميس يحاضر بها الدكتور عبد الحكم صالح سلامة والدكتور هانى تمام الأستاذان بجامعة الأزهر.

وبالنسبة لمديرية أوقاف القاهرة، أكد الشيخ جابر طايع وكيل الوزارة، أن الوزير أمر بتشديد الرقابة على مناطق العنف وتسير القوافل بها، حيث كلف الوزير بتسيير قافلة دعوية من 100 عالم من الأئمة المميزين من أبناء الأوقاف لنشر سماحة الإسلام ومحاربة التشدد والإرهاب وتوعية المواطنين بمخاطره وأضراره، حيث تجوب مساجد المطرية وعين شمس اليوم بين المغرب والعشاء، ومن أهم المساجد التى تتواجد بها القافلة، النور المحمدى، الخلفاء الراشدون، التوحيد، المعسكر.

فيما شدد البيان التأسيسى لأول نقابة مهنية لأئمة الأوقاف تحت مسمى النقابة المهنية لأئمة الأوقاف، على برنامج للعمل تضمن تجديد الخطاب الدينى استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية وتوجيهات وزير الأوقاف، كما يحظر على أى عضو بالنقابة الانضمام أو الترويج لأى جماعة دينية ومحاربة الإرهاب، وكل الأفكار المتشددة.

بينما كشفت حركة أئمة بلا قيود المعبر عن قطاع شبابى بوزارة الأوقاف المصرية، عن دعوات تحض على العنف والتخريب فى أوساط الدعاة الهاربون إلى دولة تركيا وتتباهى بإحراق وإتلاف الممتلكات العامة وأقسام الشرطة وتحث على التخريف والمواجهة الميدانية، حيث تداولت صفحات الدعاة على "فيس بوك" وعلى رأسها صفحة منسق "أئمة بلا قيود" الشيخ أحمد البهى ما نشر على صفحة الشيخ محمد عوف القيادى الإخوانى الهارب إلى تركيا تاركا عمله فى الأوقاف، من تحريض على مواجهة الشرطة والتباهى بحرق وإتلاف الممتلكات العامة والشرطية مختتما كلامه بقوله أبشروا بالنصر، حيث أطلق الدعاة تعليقات لاذعة منتقدين منهج التحريض.

وتزامنا مع مشاهد العنف والتهديد أكدت وزارة الأوقاف المصرية، أنها رصدت استهدافا ممنهجا لقواتنا المسلحة الباسلة، ورجال الشرطة الأحرار، ومحاولة إرهاب القضاة، والإعلاميين، والأئمة والخطباء، وترويع الآمنين، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، ما يعد فسادًا وإفسادًا فى الأرض، مؤكدة أن مصلحة الوطن هى جزء لا يتجزأ من الدين.

وقالت وزارة الأوقاف المصرية فيما أسمته بالبيان الوطنى، إنها من خلال رصدها الدقيق للسموم التى تبثها بعض القنوات المأجورة من الخارج على لسان الخونة والعملاء الذين يحملون الجنسية المصرية ممن باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين والوطن، ونظرًا لخطورة هؤلاء على الأمن القومى المصرى، وعلى سلامة الوطن وأمنه واستقراره وفى إطار مسئوليتها الشرعية وواجبها الوطنى، يوصى القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بسرعة النظر فى إسقاط الجنسية المصرية عن هؤلاء الخونة والعملاء، إذ إنهم لا يستحقون هذا الشرف.

وأكد القطاع الدينى أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون من تحريض على أوطانهم يتنافى مع كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية، وينبغى على كل وطنى مخلص أن يعلن تبرأه من هؤلاء وأفعالهم، مضيفًا أن مد هؤلاء الخونة بأى معلومات عن الوطن وما يدور فيه من أحداث يعد خيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة، وقد آن الآوان للتمييز الواضح بين الوطنيين المخلصين الشرفاء وبين الخونة والعملاء، سواء هؤلاء المأجورون فى الخارج، أم من يدعمونهم بالداخل، وأن تلك الحركات المشبوهة التى تنشأ تباعًا تحت مسميات مختلفة تنبع جميعها من جماعة الإخوان الإرهابية كالحركة المسماة "عقاب" لاستهداف قوات الشرطة، حيث يجب أن يتم التعامل معها بمنتهى الحسم، لأن سلامة الأوطان فوق كل اعتبار.

وطالب القطاع الدينى بالتحفظ على أى أموال أو ممتلكات لهؤلاء الأشخاص بحكم انتمائهم إلى الجماعة الإرهابية، فإذا كان الملحق بالشىء يأخذ حكمه، فكيف بمن كان عضوًا رئيسيًا عاتيا فى الإجرام ضالعًا فى التحريض على وطنه؟.

وحذر القطاع الدينى من الخلايا النائمة المعروفة بالمتعاطفين، لأنها توفر الغطاء الأدبى لتحرك أعضاء الجماعات الإرهابية، ويؤكد على خطورة تحكم أى منهم فى مفاصل الدولة التنفيذية، لأنهم بلا شك يحرصون من داخلهم على إعاقة مسيرة الدولة، ويتمنون تفككها لصالح الجماعات الظلامية الآثمة، ولا فرق بين أن كانوا مقتنعين أو مضللين، لأن نتيجة تعاطفهم واحدة، وهى الخطورة على أمن المجتمع وسلامته.

وأكد القطاع الدينى على استنكاره الشديد لازدواج المعايير الغربية فى التعامل مع حقوق الإنسان، ودفاع بعض الأشخاص والجهات والهيئات به عن تصرفات الجماعات الإرهابية التى تشكل خطرًا على أمن وطننا وأمتنا العربية، واعتبار ذلك داخلا فى باب الحريات، مع تغاضيها المكشوف عن استهداف رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات، وتغاضيها أيضا عن إرهاب العدو الصهيونى وإجرامه فى حق المقدسات والشعب الفلسطينى.

ويرى القطاع الدينى أنه لابد من اصطفاف وتحرك عربى سريع جدًا للضغط على الدول التى تأوى الجماعات الإرهابية، والتى تتبنى وترعى قنوات فضائية تحث على العبث بأمن منطقتنا، واتخاذ مواقف حاسمة وموحدة تجاهها قبل أن يستشرى خطر الإرهاب ليعصف لا بأمن المنطقة فحسب بل بأمن العالم، مؤكدين للمرة المائة أن الإرهاب يأكل من يدعمه والصامتين عليه والمترددين فى مواجهته.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة