أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد حمادى يكتب: عايزين.. ثورة أخلاق

الأحد، 25 يناير 2015 02:02 م
محمد حمادى يكتب: عايزين.. ثورة أخلاق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل ما يعانيه المجتمع من مشاكل وأزمات معيشية ونفسية، هذه الأزمات ليست وليدة اليوم والليلة، بل تراكمت وتكدست من جراء أنظمة فاسدة، أهملت مجتمعنا وأفسدته فى كل مناحى الحياة، وتركته عرضة لتجار المخدرات، وتجار الدين والتطرف الفكرى، وتجار الفن الهابط.

أهملت الدولة الشعب المصرى، وتركته يصارع البطالة والفقر والمرض، ويقع فريسة للبذاءة والانحطاط الأخلاقى، الذى انتشر مثل انتشار (الجراد) المبثوث.

فلنتذكر قول أمير الشعراء (أحمد شوقى): إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.. ونتوقف أمام هذه المقولة الشعرية، الذى نحفظها جميعا، ونعرفها تمام المعرفة، وأتساءل هنا سؤالا.. أين أخلاقنا؟ أين أخلاق المواطن المصرى، الذى كان معروفا عنه بطيبة أخلاقه، وبشهامته، وبحسن تعامله مع الناس دون تفرقة فى الدين أو المعتقد أو اللون.
ففى أربعينيات القرن الماضى.. كانت تعيش فى مصر جاليات عديدة مثل: الجريج أو اليونانيين والطاليان واليهود وغيرهم من الجنسيات الأجنبية الكثيرة التى كانت تتواجد فى مصر، وكلهم كانوا يتعايشون معنا دون أية مشاكل أو صراعات لماذا؟ لأن أخلاق المصرى فى تلك الفترة كانت تتقبل جميع الثقافات والمعتقدات وتتعامل معها جميعا بكل حب واحترام وتقدير.

سقوط أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا.. أيضا غياب الثقافة والفكر والأدب والفن أدى إلى ما نحن فيه من أمراض مجتمعية عاتية.. مثل التحرش الجنسى والاغتصاب والشذوذ والانحرافات اللا أخلاقية والألفاظ البذيئة والنابية.

غياب الوعى الدينى الصحيح والسليم فى المجتمع، الذى يعتبر الركيزة الأساسية لنا كمصريين معروف عنا
(بالتدين)، مما أعطى فرصة لدى الجماعات الدينية والمتطرفة اللعب على هذا الوتر الذى من خلاله أدى إلى ظهور العنف والتعصب والإرهاب الفكرى بكل أنواعه وأشكاله.

أيضًا.. ظهور الدجالين والسحرة ومحضرى الجن والمشعوذين والمعالجين كما يقولون (بالقرآن الكريم) والقرآن منهم براء - فهؤلاء الدجالون يتمتعون بقدرة عالية من الذكاء ويستغلون غياب وفشل الدولة فى الضحك على الناس والسيطرة على عقولهم واستغلالهم أسوأ استغلال ويستفيدون من أخطاء الدولة ويوصف ذكاءهم بالإجرامى.. كل هذا أدى إلى غياب الوعى الفكرى والنفسى لدى المجتمع والسعى وراء هذه الخرافات.

أيضًا الفن والإعلام والثقافة والتعليم لهم دور مخجل فى تدهور الوعى والثقافة لدى المجتمع فكل ما نشاهده على التلفاز أو فى السينما أو حتى فى مدارسنا من مشاهد تدعو إلى الانحلال وألفاظ نابية بعيدة كل البعد عن لهجتنا المصرية الأصيلة وتتنافى أيضًا مع كل الديانات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة