جاليرى سفر خانة يستضيف معرض الفنان الراحل صلاح عبد الكريم.. زينب السجينى: القدوة الدائمة.. وأشرف رضا: كان رائدا فى نحت الحديد "الخردة" وابنه: كان لوالدى بصمة خاصة

الجمعة، 23 يناير 2015 04:36 م
جاليرى سفر خانة يستضيف معرض الفنان الراحل صلاح عبد الكريم.. زينب السجينى: القدوة الدائمة.. وأشرف رضا: كان رائدا فى نحت الحديد "الخردة" وابنه: كان لوالدى بصمة خاصة الفنان الراحل صلاح عبد الكريم
كتبت نبيلة مجدى تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نسخ مطبوعة لجرائد قديمة يتجاوز عمرها الأربعين عاما، تتوسطها قصص قصيرة لكل من الروائى نجيب محفوظ والكاتبين حسين مؤنس وتوماس جان، ورسومات موقعة باسمه، لوحة يقف فيها القائد جوهر الصقلى منتصبا، ممسكا برمحه متأهبا للمعركة وأخرى لفرديناند ديليسبس فى بدلته البنية وببيونه، بورتريهات لوجوه نسائية لا تحتاج من يفك شفراتها وقطع "خردوات" حديدية أحسن جمعها وإعادة خلقها لتشكل تحفا فنية لأى منك وأنت تتأملها أن تشك فى أنها كانت يوما بابا متهالكا لإحدى السيارات"، هكذا تراصت أعمال الفنان الكبير الراحل الدكتور صلاح عبد الكريم فى معرضه الذى أقيم أمس بجاليرى سفر خانة.

ووصفت الفنانة زينب السجينى أستاذها الراحل صلاح عبد الكريم بالقدوة التى أراد تلامذته الوصول إلى "عرشه"، فالبرغم من تواضعه الشديد وقربه منهم إلا أن تميزه فى العديد من مجالات الفنون كالنحت وتصميم الأزياء والديكور والرسم كان يعطى له رونقا لا يمكن تجاهله.

وقالت الفنانة زينب السجينى لـ"اليوم السابع": "كان صلاح عبد الكريم حريصا جدا على "مصريته"، فالبرغم من تنوع ثقافاته واضطلاعه على جميع أشكال الفنون فى العالم إلا أنه تشبث بجذوره".

وتابعت، أبدع الفنان الراحل فى كل ما قدم من أعمال نحتية ورسم وتصميم ديكور وأزياء، وكان أول من نحت على الحديد مستخدما خردواته، "بأستاذية" ووضع كل قطعة فى مكانها لتتحول تلك القطع الصغيرة إلى تحف فنية".

وعن سر تميزه قالت زينب السجينيى، إن موهبة الراحل صلاح عبد الكريم، كان لها الفضل الأول فى ذلك، إلا شغفه الدائم وتطلعه للمعرفة ساهم فى إثراء تجربته الفنية بشكل كبير".

وأضافت "كان أستاذى، ودرس لى التصميم والطبيعة الحية بكلية الفنون الجميلة، وكان قدوة ونموذجا وصديقا مقربا لى ولزملائى حينما كنا لا نزال نتحسس طريقنا فى بداية حياتنا الجامعية".

هذا وأشادت الفنانة زينب السجينى بإقامة معارض للفنانيين الراحلين، حيث يحيى ذلك أعمالهم فلا تدفن معهم، مؤكدة على ضرورة أن تهتم الدولة بإنشاء متاحف للراحلين من الفنانيين، فلا يمكن "التفريط" فى أعمال تعتبر فى حد ذاتها تاريخا.

وقال الدكتور أشرف رضا، رئيس مؤسسة آراك للثقافة والفنون والمرشح لمنصب نقيب التشكيليين:" لم يكن أستاذى صلاح عبد الكريم فنانا بل مزيجا من الفنانيين، وتعلمت على يديه ضرورة ألا يقتصر تركيز الفنان على تخصص واحد، وإنما عليه البحث الدائم على التنوع".

وعن سر ذلك التنوع الذى تميز به الفنان الراحل قال الدكتور أشرف رضا: "كان ذلك نتيجة لبحثه المستمر وعمله الدؤوب والقدرة على التجربة"، وأضاف"تشبع صلاح عبد الكريم بعدة ثقافات نتيجة سفره لإيطاليا وفرنسا حيث التقى فيهما بكبار الفنانيين، كما أن تتلمذته على يد الفنان العالمى ديكار ساهمت فى إثراء تجربته الفنية".

وأضاف الدكتور أشرف رضا"تفوق صلاح عبد الكريم فى إعادة خلق الحديد الخردة"، وفى الخزف والنحت والتصميم".

وقال فارس صلاح عبد الكريم، ابن الفنان الراحل: "تعلمت منه الكثير، فقد كنت حريصا على متابعته أثناء عمله، وكانت حياته مثيرة وتشبعت من تجاربه فأصبحت أكثر معرفة بالفن والثقافة".

وأضاف "كان لوالدى بصمة خاصة فى كل ما قام به، كما كانت له رؤية مستقبلية فقد كان رائدا فى استخدام خردة الحديد، ويتخذه الفنانون مثالا لهم".

وقال المثال محمد ثابت: "برع صلاح عبد الكريم فى كل ما صنع، وكانت له الريادة فى استخدام بقايا الحديد، وكذلك تميز أسلوبه بالخصوصية الشديدة".

وأضاف"كنت صديقا له ومتابعا لأعماله، وكان شديد الحب لعمله وقد دفع ضريبة ذلك الحب"، مشيرا"دخلت شظية من الحديد فى إحدى عينيه أثناء عمله وأصابتها ولم يمنعه ذلك من العطاء لفنه".

وشهد المعرض حضور العديد من الفنانين من بينهم المثالين سامى رافع ومحمد ثابت والفنانة زينب السجينى، والكاتبتين منى مكرم عبيد ولوتس عبد الكريم.

وكان الفنان الراحل صلاح عبد الكريم قد ولد فى الفيوم عام 1925، ودرس بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ثم سافر إلى فرنسا التى درس فيها ديكور المسرح والإعلان والتصوير ثم إلى إيطاليا لدراسة فن ديكور السينما والخزف بالمعهد التجريبى للسينما بروما، كما درس لطلبة الفنون الجميلة بالقاهرة.

وحازت أعمال الفنان الراحل على عدة جوائز، من بينها قلادة المسرح القومى لرواد مصممى الديكور، والجائزة الأولى لفن النحت ن بينالى الإسكندرية وجائزة سان فيتوروماتو الدولية للتصوير وجوجنهايم العالمية للتصوير بأمريك ووسام الاستحقاق للعلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التشجيعية وجائزة النحت الشرفية من مدينة ساوباولو البرازيلية، وغيرها.

وتقتنى عدة أماكن أعمال للفنان الراحل صلاح عبد الكريم، من بينها متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة والمتحف الوطنى فى الهند، هذا وصمم الفنان الراحل ديكور فندق فلسطين بالإسكندرية وفندق ايتاب بالأقصر، وصمم وحوالى 70 عملا مسرحيا.

جانب من المعرض - 2015-01 - اليوم السابع
جانب من المعرض

إحدى اللوحات فى المعرض - 2015-01 - اليوم السابع
إحدى اللوحات فى المعرض

	جانب من المعرض - 2015-01 - اليوم السابع
جانب من المعرض

جانب من المعرض - 2015-01 - اليوم السابع
جانب من المعرض


موضوعات متعلقة..


افتتاح معرض الفنان صلاح عبد الكريم بحضور رموز الفن التشكيلى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة