أرجع عدد من المحللين السياسيين، فشل محاولات توحيد القوى السياسة للمرة الثالثة، إلى استحالة الفكرة من ناحية، وغياب الشخصية المركزية التى من الممكن أن يلتف حولها الجميع من جهة أخرى، مؤكدين أن الانتخابات أشبه بالمباريات الرياضية التى تطلب قدراً من المنافسة والتنوع.
من جانبه، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن محاولات توحيد الأحزاب، محاولة مستحلية وأشبة بشروق الشمس ليلا.
وأضاف "عبد المجيد" لـ"اليوم السابع"، أن تحرك الوفد لاستكمال ما بدأه عمرو وموسى والدكتور كمال الجنزورى محاولة سياسية لاستكمال قائمته بعد خروج الحزب المصرى الديمقراطى من قائمته، مشيرا إلى أن محاولاته ستثمر فى النهاية عن ضم حزبين إليه.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الوضع السياسى الراهن سيثمر فى النهاية عن وجود كيانين كبيرين يمثلهما تحالف الدكتور كمال الجنزورى والجبهة المصرية، وتحالف الوفد المصرى، والنور المتمركز بالإسكندرية والبحيرة ومطروح.
وأشار أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن حالة توحد الأحزاب تنبع من التلقائية، كما حدث أيام جبهة الإنقاذ، وليس بالتوجيه والحث.
فيما، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القائمة الموحدة فكرة خاطئة، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية، أشبه بمباريات كرة القدم، وحال توحد الفريق لن يكون هناك أى مباريات - على حد تعبيره.
وأوضح حسن نافعة، لـ"اليوم السابع"، أن فكرة توحيد القوى المدنية ستؤدى إلى حالة من الاستقطاب ومزيد من الاحتقان السياسى، مشيراً إلى انها ستثمر أيضاً عن محاولات لتوحيد صف التيار الاسلام السياسى وتشكيل قائمة خاصة به.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذا المناخ الاستقطابى سيدفع عدد من الجماهير ناحية التصويت الانتقامى.
وفى سياق متصل، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن محاولة القوى المضادة للثورة الدخول فى تحالفات القوى السياسية يؤدى إلى فشل بناء تحالف يعبر عن الحياة السياسية فى مصر، وإن حزب الوفد يعتمد على رموز نظام مبارك لتدشين القائمة التى يدعو اليها، مشيراً إلى أن التحالف القوى هو الذى يخرج من رحم الشارع بخلفية سليمة وتوجهات واضحة.
وأضاف الدكتور جمال زهران، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الصراع محتدم فى المجتمع السياسى المصرى وأن القوى المضادة للثورة تحاول أن يكون لها أذرع فى أى تحالف جديد، مشيراً إلى أن التحالفات تبنى على أساس توحد وجهات النظر والرؤية ومن الضرورى أن تحظى بالتأييد من الشارع حتى تكون تحالفات حقيقية على حد قوله، مؤكداً أن التحالفات التى تمت الدعوة إليها منذ ثورة 30 يونيو لا تعبر عن المواطن المصرى ولا عن الثورة.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن سبب فشل توحد القوى السياسية، والتى بدأها عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، إلى عدم درايتهم بالحياة الحزبية، مؤكداً أن غياب الشخصية السياسية المركزية التى تملك القدرة على جمع القوى السياسية وتوحيدها فى كيان واحد، أعطى الفرصة إلى عودة سياسيين نظام مبارك للحياة السياسية مرة أخرى، وأن هذة العودة أدت إلى تراجع القوى الثورية عن خوض التحالفات التى دعى إليها "موسى" و"الجنزورى" و"الوفد".
وأضاف الدكتور طارق فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القائمة الموحدة حجر على المواطن المصرى ولا تتيح الفرصه للإختيار، مشيراً إلى أن الحياة السياسية فى مصر فى أمس الحاجة إلى التعددية، وإعطاء الفرصة للتنافس بين القوى السياسية والأحزاب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن خلاف القوى السياسية يرجع إلى اختلاف الرؤية والتوجه السياسى للحزب وأن هذا الاختلاف سينعكس على التحالف، وأن عدم وجود قوى سياسية تملك قاعدة جماهيرية سيستدعى خبراء الحزب الوطنى والألة الأوتوماتيكية للإخوان على حد قولة.
موضوعات متعقلة
الخلافات تضرب حلم "القائمة الموحدة".. السيد البدوى يُعلن أمام الكاميرات بدء تشكيلها.. والأحزاب: لم نحسم موقفنا.. ومصادر تؤكد: مشادات على دعم عدلى منصور أم عمرو موسى.. وسامح عاشور: لا إقصاء
خبراء يفندون مشاورات "القائمة الموحدة": مساعى "الوفد" لتوحيد القوى السياسة تكتيك لاستكمال قائمته الانتخابية.. ويؤكدون: وحدة الصف أشبه بشروق الشمس ليلاً.. حسن نافعة: تخلق "مناخ استقطابى وتصويت انتقامى"
الثلاثاء، 20 يناير 2015 09:04 ص