أكرم القصاص - علا الشافعي

ملف معلوماتى.. كل ما يجب أن تعرفه عن أنفلونزا الطيور..طرق العدوى والوقاية وكيفية التعامل مع الطيور..الريش والبراز أكبر حامل للعدوى..وكيفية التربية والطهى دون مخاطر.. ودليل الوقاية لعاشق طيور الزينة

الأحد، 18 يناير 2015 12:25 ص
ملف معلوماتى.. كل ما يجب أن تعرفه عن أنفلونزا الطيور..طرق العدوى والوقاية وكيفية التعامل مع الطيور..الريش والبراز أكبر حامل للعدوى..وكيفية التربية والطهى دون مخاطر.. ودليل الوقاية لعاشق طيور الزينة كل ما يجب أن تعرفه عن أنفلونزا الطيور
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل الإصابات المتزايدة والمستمرة بأنفلونزا الطيور، يبقى التساؤل المهم، كيف يمكن لشخص يقتنى الطيور، بهدف التجارة أو الزينة أو غيرها، أن يتعامل مع الطيور بشكل آمن، ولا يصبح عرضة للعدوى الفيروسية بالأنفلونزا هو أو أسرته؟ وكيف تنتقل العدوى إلى الإنسان، خاصة مع وجود بعض حالات الوفيات جراء الإصابة بالمرض؟ وما هى طرق الوقاية والأعراض؟

وفى هذا السياق يوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، أخصائى الرعاية بمستشفى أبو الريش الجامعى، أن الكثير من التساؤلات أثيرت حول إمكانية تربية الكثيرين للطيور سواء للاقتناء والزينة، أو للاتجار، أو حتى لسد حاجة الطعام، وهو ما يدفعنا إلى بيان بعض الإجراءات الوقائية، والشروط التى يجب وضعها فى الاعتبار عند تربية الدواجن أو الطيور.

ولعل فيروس الأنفلونزا المنتقل من الطيور أصبح كابوسا يؤرق الكثيرين، ولذا فتربية الدواجن تحتاج إلى دقة بشكل أكبر، مما كانت عليه فى السابق، وعلى البيوت المصرية أن تهتم بطرق النظافة، خاصة من لديهم حب اقتناء الطيور، وهو ما يدفعهم للمزيد من الجهد فى سبيل الوقاية من تناقل الفيروس والعدوى.

التعامل الوقائى الأمثل مع الطيور الداجنة
يجنح الكثيرون لتربية الطيور والدواجن فى المنزل، أو على أسطح المنازل لسد حاجة الطعام، وهى من أكثر المخاطرات نقلا للعدوى، بسبب كثرة عدد الدواجن، وتنوعها بين حمام ودجاج وديوك رومى، ولعل هذه النوعيات بشكل خاص تنتشر العدوى فيما بينها وحسب الإحصائيات الطبية والأرقام، فيعد انتقال العدوى من خلالها أكبر من نسبة انتقاله من باقى الطيور.

وهو ما يدعو إلى المطالبة بمزيد من التثقيف التوعوى بأهمية النظافة المستمرة ومراقبة الطيور الداجنة، فعلى المسئول عن التربية أن يكون ملاحظا لحالة الدواجن وصحتها وحركتها، وإذا ما لاحظ نفوق أحدهم، أو ظهور علامات الهزال والضعف وقلة حركة الدجاجة، أو إصداره لأصوات أقل مما كان يصدر فى السابق من صياح، فعليه أن يسرع بعزلها عن بقية الطيور وطلب استشارة الطبيب البيطرى فى الحال.

وحسبما ينصح د."محمد" فعلى المربى أن يهتم بتنظيف الحظيرة أولا بأول ولا يتعدى الـ3 أيام دون تنظيفها الكامل من البراز والريش، وغسل أوانى تقديم الطعام والشراب للطيور، فضلا عن ضرورة ارتداء قفاز سميك وبلاستيكى طوال فترة تعامله مع الطيور، مع قناع سميك من نوعية N 96 حتى يتسنى له تجنب العدوى الفيروسية.

وتابع "على المربى أن يهتم بغسيل يديه عقب كل تعامل مباشر وغير مباشر مع الطيور لديه فى المنزل بالمياه والصابون جيدا، مع الاهتمام بتربية الدواجن فى مكان مفتوح وجيد التهوية للغاية، مثل الأسطح أو فى حظائر قريبة من المنزل، ويمنع منعا باتا إدخال الطيور للمنزل.

التعامل مع طيور الزينة
لا يستطيع الكثيرون من محبى الطيور التوقف عن اقتناء طيور الزينة، حيث إن لها عشاق كثر، وهو ما يستدعى إبراز بعض الإجراءات الوقائية وخطوات التربية السليمة، ومنها الاهتمام بعدم اقتناء الكثير من طيور الزينة، بل الاكتفاء بعدد قليل.

وشدد على ضرورة الامتناع تماما عن وضع قفص طيور الزينة داخل المنزل بأى حال من الأحوال، بل يمكن وضعه فى حديقة المنزل، أو فى البلكونة أو خارج النوافذ والشرفات على أقل تقدير، مع الاهتمام بتنظيف القفص كل يومين على الأقل، والاهتمام بضرورة التخلص من فضلات الطيور أولا بأول، لأنها أكثر مسبب للعدوى وناشر للفيروس، مع ملاحظة صحة الطيور جيدا وموافاة المختص البيطرى على الدوام.

وطمأن د."محمد" محبى طيور الزينة مؤكدا أنه لا داعى للقلق المبالغ تجاه أنفلونزا الطيور، لأن نسب الإصابة بالأنفلونزا عن طريقها نسيبا أقل من أنواع الطيور والدواجن الأخرى، ولكن الحذر مطلوب.

إجراءات وقائية لتربية الدواجن بشكل موسع للتجارة
ونصح د.محمد من يمتلك مشروعا لتربية الدواجن للاتجار، أن يؤسسه بالتعاون مع مختصين بيطريين، ويبنى الحجرات والحظائر بما يتوافق مع الإجراءات الصحية السليمة والوقائية التى ينصحون بها، واختيار أماكن التربية خارج نطاق المنازل، وبعيدا عن الاحتكاك بطلبة المدارس أو الأطفال أو السكان، لتقليل حجم العدوى إن وجدت.

وعلى مؤسسى حظائر الدواجن الاعتماد بشكل أساسى على الكمامات واللباس الواقى الذى لا يجعل هناك أى نوع من التلامس المباشر مع الدواجن، مع ارتداء الكمامات وتغييرها على الدوام، وارتداء الأحذية البلاستيكية القاسية التى تجنب خطر تلامس القدم ببراز الدواجن، مع الاهتمام بارتداء قفازات بلاستيكية مصنعة خصيصا للتعامل مع الحيوانات والطيور.

الفحص الدورى للطيور
وعلى من يقتنى الطيور للتربية والزينة، وحسبما يؤكد أخصائى الرعاية، أن يخضعها للفحص الطبى الدورى، والوقائى كل 6 أشهر ما لم يجدّ جديد فى صحة الدواجن لديه، أو لم تحدث حالات عدوى فردية أو جماعية لديه، وبخلاف ذلك فعليه أن يهتم باستشارة البيطرى فى كل صغيرة وكبيرة خاصة فى الشتاء ومع انتشار الفيروس على نطاق أوسع.

لربات البيوت.. طهى الطيور
وكثير ما تتساءل السيدات حول إمكانية طهى الطيور بشكل صحى، فينصحها "د.محمد" بطهيها دون جلود تماما، مع تنظيفها فى البداية تنظيفا جيدا لدى محل الدواجن، وليس تنظيف الريش منزليا حتى تتجنبين أى مصادر للعدوى، مع غليها عند الطهى جيدا وتسويتها تسوية جيدة، مع الاهتمام بغسلها بالمياه والملح.

كيفية التخلص من الطيور النافقة
أما من ناحية نفوق الطيور، وهى حالة مرجحة خلال العدوى المنتشرة هذه الأيام، فتنصح الدكتورة دعاء على، أخصائية الأمراض الجلدية، بضرورة ارتداء قفاز واقٍ وقياسى ومتين للتعامل مع الطيور النافقة، والتعامل مع الأمر بسرعة شديدة حتى قبل التأكد من نفوقه بسبب الفيروس، ووضعه فى كيس بلاستيكى محكم للغاية، والتخلص أيضا من القفاز، وبعدها يتم التخلص منه بشكل سريع فى مقر النفايات العضوية والحيوانية، مع الاهتمام بطلب استشارة البيطرى للكشف على باقى الدواجن الحية، مع غسيل اليدين جيدا وبشكل صحى.

كيف ننظف اليدين والجسم فور التعامل مع الطيور
وتنصح د."دعاء" بضرورة الاهتمام بالإجراءات الوقائية والنظافة الكاملة بعد التعامل مع الطيور أيا كان نوعها، فعلينا خلع الملابس التى كنا نرتديها إذا تعاملنا بشكل موسع مع الطيور أو دخلنا الحظائر، مع الاهتمام بغسيل اليدين بطريقة صحية مضادة للجراثيم، بالبدء بغسيل ظهر اليد اليمنى واليسرى، وبعدها تنظيف إصبعى الإبهام، ثم تنظيف ما بين الأصابع، ويختتم بتنظيف باطن اليدين جيدا، مع ضرورة استخدام مطهر ومعقم لليدين، وتنظيف الجسم كاملا بالمثل إذا ما كان التعامل مكثف مع الطيور.

علامات قد تظهر على الشخص المصاب تستدعى سرعة علاجه
وإذا كنت ممن يتعامل مع الطيور، وشعرت بوهن وهزلان، أو التهاب بالحلق، وسعال مبرح لا يتوقف، مع بلغم أو بدون، وشعرت بارتفاع درجة حرارة جسمك التى لا تهدأ، فعليك منع التعامل المباشر معها وعرض حالتك على المختص فورا.

انتقال العدوى من إنسان لآخر.. دون تعامل مع الطيور
ولا يقتصر انتقال العدوى الفيروسية بأنفلونزا الطيور على التعامل مع الطيور كما يعتقد البعض، وحسبما يوضح الدكتور قاسم الرفاعى، أستاذ أمراض الحساسية والصدر، أنه يمكن أن تنتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الرذاذ والتنفس، وكذلك استخدام أدوات شخص حامل للفيروس، أو انخفاض درجة النظافة فى المنزل أو حتى درجة النظافة الشخصية تساعد على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، فضلا عن انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وهو ما قد يساعد على تنامى الفيروس وسهولة انتقاله، إضافة إلى قلة التهوية فى الأماكن العامة وأماكن تجمع الأطفال كالحصانات والمدارس والمستشفيات والمترو، وغيرها.

ونصح "قاسم" بضرورة الاهتمام بملاحظة بعض الأعراض الخطيرة التى تؤكد إصابة الإنسان بالفيروس، أهمها ارتفاع درجة حرارة الجسم، والإصابة بحالة سعال شديدة لا تعالج بسهولة، مع الشعور بالغثيان ودوخة قوية والرغبة الدائمة فى الراحة وعدم القدرة على بذل مجهود، مع تكسير بالجسم، وشعور بصعوبات فى الشهيق والزفير، وصداع مستمر.

ويحذر أستاذ الصدر من إهمال العرض على مختص لعلاج الحالة، فقد يتطور المرض وتتفاقم العدوى الفيروسية ويصبح المريض عرضة لمشكلات قوية بالدماغ، فتصاب القشرة المخية بتلف، أو الإصابة بالاختناق والالتهاب الرئوى، أو قد يصل حد فقدان الحياة لبعض الحالات.



موضوعات متعلقة..

كل ما يجب أن تعرفه عن فيروس "الغُدة النكافية".. أساليب الوقاية والعلاج للصغار والكبار.. التطعيم وعدم الإهمال والراحة كلمة السر.. ومضاعفاته قد تصل لالتهابات المخ والمفاصل والبنكرياس والخصيتين

كل ما يجب معرفته عن فيروس الحصبة.. ينتشر بسبب الإهمال وقلة الوعى.. ومضاعفاته الالتهاب الرئوى والسحائى وقد تصل للوفاة.. والأطفال والحوامل أكثر الفئات عرضة للإصابة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة