يقرأون الآن.. أمير تاج السر يطالع "تاريخ القراءة" مع ألبرتو مانجويل.. الكتاب مغزول بلغة سلسة.. وتنظيم المكتبة وطريقة فوضاها يفتحان شهية القراءة

الجمعة، 16 يناير 2015 07:27 م
يقرأون الآن.. أمير تاج السر يطالع "تاريخ القراءة" مع ألبرتو مانجويل.. الكتاب مغزول بلغة سلسة.. وتنظيم المكتبة وطريقة فوضاها يفتحان شهية القراءة أمير تاج السر مع الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر الكاتب أمير تاج السر بكتاباته التى تكسب كل يوم عددا كبيرا من القراء الذين يتابعون أعماله وأخباره الكتابية، من أهم الكُتَّاب فى هذه الفترة، وهو هنا يقرأ كتاب "تاريخ القراءة" لألبرتو مانجويل.

كتاب "تاريخ القراءة" صادر عن دار الساقى

يعد كتاب تاريخ القراءة، الذى كتبه الكاتب الأرجنتينى ألبرتو مانجويل، وأصدرته دار الساقى فى عدة طبعات، أحد أهم الكتب التى ينبغى لكل باحث عن السبب فى متعة القراءة الاطلاع عليه، ذلك أن الكتاب كان عبارة عن جهد كبير قضى فيه الكاتب سنوات طويلة، وأنجزه ليمنحنا أولا شهادة معرفية عن القراءة، وثانيا ليمتعنا بقراءة الكتاب، ولمانجويل بجانب هذا الكتاب عدة كتب أخرى عن القراءة وأفضل القراءات بالنسبة له.

تاج السر: الكتاب مغزول بلغة سلسة

ويضيف "تاج السر": الكتاب مغزول بلغة سلسة، ويتعرض تقريبا لكل الحقب التاريخية منذ أن عرف الناس كيف يقرأون على نطاق ضيق، وحتى لحظة اكتشاف الطباعة منذ قرنين بواسطة نوتنبيرج، وبداية انتشار المعرفة على نطاق أوسع حين انزاح عبء النسخ اليدوى للكتب وأصبحت تطبع برص الحروف والحبر، وتجلد وتحمل إلى بعيد.

طقوس القراءة أمتع ما قدمه الكتاب

ويتابع: لكن أمتع ما فى الكتاب، تلك الطقوس التى كانت تلازم القراءة، وآلية الاستماع للنص المقروء، ذلك أن القراءة لم تكن مفردة فى بداية تعرف الناس إليها، ولكن تجرى فى مجموعات، حيث يجلس الناس للاستماع بينما هناك معلم هو أحد القساوسة، يقوم بفعل القراءة، ونعرف أن التعليم كان قديما من وظائف الكنيسة، والمدارس التى تنشأ يقوم برعايتها قساوسة يهتمون أولا بتدريس النصوص المقدسة، ثم العلوم الأخرى بعد فلترتها، بحيث لا تقترب أو تعارض الدين المسيحى. ويقول المؤلف إن هذا الطقس كان يحدث نشوة كبرى لدى المستمعين تقترب من الطرب.

ثم يعود "تاج السر" ليؤكد تعرض الكتاب لطرق ممارسة القراءة، والأدوات المساعدة لكى تتم القراءة بمزاج جيد، فهناك مقاعد وطاولات خاصة، وجلسات متعددة يتخذها المرء أثناء قراءته، هناك من يقرأ مستلقيا، وهناك من يقرأ ماشيا أو راكضا، وحقيقة ذكرنى ذلك بطقوس الكتابة نفسها، وهى لا تختلف كثيرا، حيث لدى كل كاتب، طقس معين، ووضع معين يريحه أثناء الكتابة، وأعتقد أن القراءة الجماعية، برغم تقلصها كثيرا، وجنوح القراء إلى العزلة والانفراد بكتاب، هى الأفيد للباحثين عن المعلومة، فى الكتب العلمية خاصة، حيث يمكن أن يدور نقاش مهم أثناء فعل القراءة، وبالتالى فائدة كبرى لكل من يستمع أو يناقش، بعكس القراءة الأدبية، فهى التى يصلح فيها الانفراد بالكتب ومحاولة الاستمتاع بكل ما فيها، ذلك أن الأدب فى معظمه وبرغم القضايا الكبرى التى يحاول معالجتها، هو كتابة مسلية، وسلسة، ويمكن أن يخرج القارئ حين ينفرد بكتاب ممتع لفترة طويلة، بقصة حب كبيرة مع ذلك الكتاب، والسعى لكتب أخرى مشابهة. أعتقد وبما استخلصته من قراءتى لكتاب مانجويل، أن هناك جانبا نفسيا كبيرا فى فعل القراءة، ربما يعتبره القارئ، أمرا عاديا، مثلا: طريقة تنظيم المكتبة وطريقة فوضاها أيضا، والانجذاب للكتب إن وضعت بطريقة ما، وتركها إن لم تكن فى الوضع الذى يريده القارئ. هناك من يحب كاتبا معينا مثل أمادو وخورخى لويس بورخيس، ويعتبره نهر قراءة لا ينقطع، وإن أراد قراءة غيره، فهو يضع كتب الآخرين بجانب كتبه، حتى ينجذب إليها.


موضوعات متعلقة..

يقرأون الآن.. محمد عاشور هاشم يتأمل مصر زمن العباسيين فى رواية "البشمورى" لـ"سلوى بكر".. ويؤكد: رواية مختلفة تمنيت ألا تنتهى.. نقلت إلىّ أجواء القرن الـ"19" والكاتبة أجادت رسم الشخصيات









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة