ختام فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان "أيام الفيلم الأردنى" بالجزائر

اختتمت أمس فى الجزائر فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان "أيام الفيلم الأردنى" التى نظمت بقاعة سينماتك بالعاصمة، بالشراكة بين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافى.

عبّرت الأفلام الأردنية المشاركة تحت عنوان "الأردن مشاهد سينماتوغرافية"، عن مسار تطور صناعة الفيلم الأردنى فى السنوات الأخيرة، والتى عبّرت عن حرفية امتلاك لغة بصرية بليغة الدلالات ضمن جهود صناعة الأفلام المستقلة.

وجاءت هذه الاحتفالية ضمن إطار التبادل الثقافى بين البلدين، وذلك لتعريف عشاق السينما فى الجزائر والأردن بأساليب واشتغالات سمعية بصرية غير سائدة فى أفلام الصالات المحلية.

فيلم "المتحدين"

توجه فيلم الختام، وهو "المتحدين" للمخرج أمين مطالقة، لأفراد العائلة، حيث ناقش هذا العمل الروائى الطويل الذى أُنجز فى ستوديوهات "والت ديزنى" الأمريكية، محاولات مدرب لفريق كرة قدم، يضطلع بمهمة إنشاء فريق قوى لخوض غمار منافسة، وسط مصاعب يواجهها المدرب بسبب غياب التجانس والتعاضد وتباين المهارات، وهو يعدّ أول فيلم عربى تنتجه "والت ديزنى" فى منطقة الشرق الأوسط.

أسند مطالقة الذى سبق أن عرض فيلمه الروائى الطويل الأول "كابتن أبو الرائد" بالجزائر، أدوار فيلمه الجديد إلى عدد من الممثلين وأصحاب المواهب الأردنيين والعرب، حيث اضطلع بالدور الرئيسى فيه الممثل المصرى فاروق الفيشاوى، إلى جوار الأردنى وليد زعيتر.

فيلم "حبيبى بيستنانى عند البحر"

وناقش فيلم الافتتاح "حبيبى بيستنّانى عند البحر" وهو من النوع الوثائقى الطويل، رحلة مخرجته ميس دروزة، إلى فلسطين التاريخية، ضمن وقائع وتفاصيل تركز على حق العودة إلى الوطن، وذلك فى رؤية تسجيلية محملة بأحاسيس ومشاعر تتمازج بين الحقيقة والخيال.

واشتملت العروض على مجموعة من الأفلام الأردنية القصيرة المتنوعة بين الروائى والتسجيلى والتجريبى هيى "صباح بارد فى نوفمبر" لروبرت عبود، الذى يحمل لغة سينمائية مبتكرة الإشارات والدلالات سواء على صعيد حركة الكاميرا أو فى أداء أدواره اللافتة داخل مناخات تعكس أحاسيس ومشاعر متباينة عند موت رب العائلة فى يوم ماطر، والفيلم حائز على جائزة لجنة التحكيم ضمن :مسابقة الأفلام الأردنية القصيرة" العام 2014.

"فندق الزعترى"

ودارت أحداث فيلم "فندق الزعترى" لزيد بقاعين وميس سلمان، حول قصة حياة أربعة لاجئين سوريين، على خلفية من صوت الراوى لنص من النثر الشاعرى يجرى فيه سرد حكايات متباينة عن الأللم والحرب والكوارث والبحث عن نافذة أمل فى نأى عن تناول أحداث آنية.

إضافة إلى ذلك، تضمنت العروض فيلم "ارتجاج" لديما دعيبس، بالإضافة إلى الفيلم المعنون "بدى ألقى كلمة بناسا" لسهى إسماعيل الذى سبق له أن شارك فى مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية فى دورته الأخيرة، حيث تسلط المخرجة الضوء على تلميذ فى إحدى مدارس الزرقاء لديه شغف بالعلم ومعرفة أسرار الفضاء والكون، ولكن لمحدودية إمكانيات مدرسته فى تلبية طموحه فإنه يتوجه بجهوده الذاتية إلى القراء والمطالعة والبحث والتأمل فى الفضاء الخارجى فى ساعات الليل والنهار.


موضوعات متعلقة
وزيرة الثقافة الأردنية تفتتح معرض "مقتنيات الوزارة" للفنانين العرب