بعد تحريمه لـ"ميكى ماوس".. مستخدمو تويتر يثورون على تحريم "محمد المنجد" لصناعة "رجل الثلج".. موجة الغضب تجبر الداعية السعودى على التراجع.. ونشطاء يسخرون: من رأى منكم رجل ثلج فليقتله

الأربعاء، 14 يناير 2015 04:25 م
بعد تحريمه لـ"ميكى ماوس".. مستخدمو تويتر يثورون على تحريم "محمد المنجد" لصناعة "رجل الثلج".. موجة الغضب تجبر الداعية السعودى على التراجع.. ونشطاء يسخرون: من رأى منكم رجل ثلج فليقتله دمى من الثلج
كتبت هبة الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة للبعض بالاستمتاع بفصل الشتاء فى ظل الموجة الباردة التى تمر بها معظم البلاد العربية هذه الأيام، وسقوط الجليد فى بعض منها، وصناعة التمثال الشهير المعروف بــ"رجل الثلج أو سنومان"، فقد ظهرت العديد من المجسمات الثلجية خاصة فى السعودية مثل الجمال والبطريق والدب ورجل يرتدى (الكوفية) والطاقية وأيضا نساء من الثلج ومختلف المجسمات للتعبير عن فرحتهم بالعاصفة الجليدية التى نادرا ما ظهرت فى بلادهم.

ولكن سرعان ما اختفت هذه الفرحة بعد إصدار الداعية السعودى "محمد المنجد" صاحب الفتوى الشهيرة بتحريم الشخصية الكرتونية "ميكى ماوس" عاد من جديد ليثير جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، وذلك بعد إصدار فتواه بتحريم صناعة "رجل الثلج" أو "سنومان" فى ظل العاصفة التى تضرب شمال السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، معتبرا أنه تمثال والتماثيل محرمة، مما أثار الغضب لدى النشطاء، مبررين ذلك بأن الجليد نادرا ما يصب على البلاد العربية وصانعة رجل الثلج تأتى من باب السعادة والمرح ليس أكثر.

وقال المنجد فى فتواه: "لا يجوز صنع تمثال من الجليد يشبه صورة الإنسان حتى ولو عن طريق اللعب والمرح، والله جعل للناس سعة فى صناعة ما يشاءون مما لا روح فيه، كالأشجار والسفن والثمار والبنايات ونحوها". وجاءت «الفتوى» رداً على سؤال لأحد القراء على الموقع الدينى "سؤال وجواب" عما إذا كان يجوز للآباء صنع تماثيل من الثلج لأبنائهم بعد العاصفة الثلجية التى تجتاح البلاد.

مما دفع النشطاء إلى تداول الفتوى بصورة واسعة على "تويتر" وعلق أحدهم قائلا، إن سبب الحظر هو «الخوف من الإغواء»! وعلق آخر على الفتوى قائلا، إنها محاولة من المحاولات المستمرة من بعض الدعاة الدينيين لتحريم مظاهر الفرح.

وأضاف آخر "أن البلاد تشهد تساقط الثلوج لأيام عابرة وهناك دائماً شخص يريد أن يحرمنا من الفرح والمرح".

وعلق آخر: «اجتمع فينا أمران.. شعب يبحث عن الفتوى لكل شىء فى حياته، ورجل دين يريد أن يتدخل فى كل شىء بحياة غيره عن طريق الإفتاء».

وانتقد آخر ذلك قائلا: يفتون بتحريم حتى ما لا يخطر ببال عاقل.. ثم يقولون الأصل فى الأشياء الإباحة! يقرون بالقاعدة ويكفرون بها!"، وعلق آخرون ساخرين: من رأى مِنكم رجل ثلجٍ فليقتُله والفاضى يعمل قاضى.

وأدى هذا الهجوم الكبير على "المنجد" إلى دفعه على الفور لتعديل فتواه من خلال عدة تغريدات عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أول أمس قائلًا: "إن كان تمثال الثلج لا يتضمن معالم واضحة للوجه من عين وأنف وفم، وأنه مجرد جسم كتمثال الفزاعة الذى ينصبه المزارعون لطرد الطيور، وكذلك ما يجعل فى بعض الطرقات للتنبيه على أعمال الطرق، فهذا كله لا بأس به.

وأضاف: "وكذلك لا حرج فيما يصنعه الأطفال للَّعب به، لأنه من قبيل الممتهن، ومعلوم حاجة الأطفال النفسية للعب وإدخال السرور على نفوسهم والابتهاج خصوصًا فى الأماكن التى لا ينزل فيها الثلج إلا نادرا، وأما إذا كان تمثال الثلج مشتملاً على تفاصيل الوجه، فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى تحريمه لعموم النهى الوارد عن صناعة التماثيل كما سبق تفصيله فى السؤال رقم (146628)، وكذلك القول فى ما صُنع من العجين والحلوى ونحو ذلك مع كونها بلا شك أهون من التماثيل التى من طبيعتها البقاء والديمومة، وأخفّ من جهة تعرضها للامتهان الذى ينالها، ومعلوم أن الممنوع درجات.

واستكمل، وعموم الأدلة الشرعية جاءت بالنهى عن التماثيل والمعتبر فى التمثال: الرأس، فإذا قُطع الرأس أو طُمست معالمه زالت الحرمة.


موضوعات متعلقة:


صاحب فتوى تحريم صنع رجل الثلج: "لا حرج فيما يصنعه الأطفال" (تحديث)











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة