القهوة التركى فى مصر:
تناول القهوة فى مصر يأتى فى المرتبة الثانية لأن الشاى يحتل المرتبة الأولى كونه المشروب الشعبى، والحرص على شرب القهوة المحوجة، عادة تركية قديمة حيث كانت ربات البيوت يحرصن على الاجتماع عصرا لتحميص القهوة وطحنها ومن ثم إعدادها على "السبرتاية" لأن مذاق القهوة المميز يعتمد على النار الهادئة.
"ست البيت الشاطرة تعرف من سمك وش فنجان القهوة" عادة مصرية أطلقتها بعض الحموات فى الماضى، وهو أول اختبار تقع فيه الفتاة المقبلة على الزواج عندما يطلب العريس أو والدته "فنجان من القهوة"، ومن هنا جاءت مقولة "سكب القهوة خير" لأن العروس من خجلها يمكن أن تسكب القهوة فمنعا للإحراج يقال لها من أحد الجالسين هذه المقولة حتى لا يزيد توترها.
وعندما ينظر أحد إلى قاع فنجان ويجد أن به بن متكتل يقول لصاحبة "فال حسن انتظر مال فى الطريق إليك ورزق كبير".
الفرنسيين والقهوة..
قال الفيسلوف الفرنسى فولتير "إذا تمنيت الحياة دون متاعب لسبعة أيام فى الأسبوع فتناول كوبا من الساحرة السمراء"، ومن هنا حملت القهوة هذا اللقب وأصبح الفرنسيون يعرفون قيمتها فيكون موعد تناولها من الساعة 3 إلى 6 من العادات الفرنسية الكلاسيكية، فهم أكثر شعوب الأرض تناولا لها وهم من ابتكروا إضافة الحليب إليها لتناولها على مدار اليوم.
القهوة فى الخليج..
منذ أكثر من 700 سنة دخلت "حبوب البن" إلى الجزيرة العربية عبر ميناء "المخا" فى اليمن، ومن ثم انتشرت فى باقى أرجاء الجزيرة العربية، ويرتبط شرب القهوة ببعض العادات والتقاليد، حيث لا تحمص إلا قليلا وتحوج بالحبهان والمستكة فقط ويطلق عليها "القهوة العربى"، ولا يضاف إليها السكر ولكن تشرب مع التمر أو الحلوى، ويشترط على المضيف عند صب القهوة ألا يكون الفنجان ممتلئا بالقهوة، وإنما يكون الفنجان للنصف، وكلما "هز" الضيف الفنجان بعد تناوله يقوم المضيف بصب المزيد حتى يتوقف عن الحركة.
القهوة فى أوروبا..
يتصدر الفنلنديون قائمة الأعلى استهلاكا للقهوة بين دول أوروبا حيث يستهلك المواطن 12 كيلوجراما من القهوة سنويا، وهو أعلى معدل فى العالم، حيث يبلغ ضعف المعدل بين الإيطاليين والدنماركيين، فالشعب الفلندى يشرب القهوة على مدار الـ24 ساعة لأنه يشربها خفيفة ومقطرة، فلا تتسبب فى الأرق بل تساعد على تنشط الجسم.
القهوة غالية الثمن فى لندن من فضلات القطط..
يدفع عشاق القهوة فى أحد المقاهى الشهيرة بلندن 60 جنيها إسترلينيا، مقابل كوب من القهوة المصنوع من مخلفات القطط والمعروفة بقهوة "اللواك"، والطريف أن المصدر الأساسى لحبوب البن فضلات حيوان "كوبى لواك" الذى سمى على اسمه البن، وهو حيوان صغير الحجم يشبه القطط، والمعروف أن هذا الحيوان يعيش على الشجر ويلتهم ثمار القهوة الناضجة، إلا أن معدته تهضم قشرتها فتخرج الحبة مع فضلاته كما هى، فيقوم المزارعون بجمع هذه الحبوب يدويا ويغسلونها ويحمصونها، حيث يميل لون حبات القهوة إلى لون القرفة المحمص، وتشرب بدون سكر، وبن "اللواك" رائع الطعم، كما أنه نادر جدا حيث ينتج منه سنويا 500 كيلوجرام فقط، ولا يباع فى الأسواق إنما يستورد ويباع معلب فى المتاجر الراقية، ليشتريه زوار لندن كهدية ثمينة.
وقد عرف العالم كله قصة بن "اللواك" عندما تناولت المذيعة "أوبرا وينفرى" كوبا منها على الهواء لتؤكد للعالم أنها ذات مذاق سحرى ولذيذ، وتجربة تستحق التضحية بالثمن الغالى للكوب.
وش القهوة الكثيف دليل على أن العروس "ست بيت شاطرة"
تكتل البن أسفل الفنجان دليل على مال كثير فى الطريق إليك
فنجان القهوة فى الخليج يملأ للنصف
القهوة فى الخليج تقدم بدون سكر ومعها التمر أو الحلوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة