"الفاو": تراجع نسبة الجياع فى 63 دولة.. وعلى مصر الاهتمام بالزراعة

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 01:29 م
"الفاو": تراجع نسبة الجياع فى 63 دولة.. وعلى مصر الاهتمام بالزراعة الفاو
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن 63 دولة نجحت حتى الآن فى تخفيض نسبة الجياع لديها.

وقالت المنظمة، فى أحدث تقرير لها تحت عنوان "حالة انعدام الأمن الغذائى فى 2014"، إنه رغم تراجع عدد الجياع خلال السنوات الماضية، لا يزال نحو 805 ملايين شخص يعانون الجوع وسوء التغذية حول العالم.

وأوضحت أن بعض الدول هذا العام حققت تقدما فى خفض نسب الجوع، إذ أن عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من الجوع المزمن –حسب تقرير المنظمة الصادر فى العام الماضى 2013- قدّر بـ 842 مليون نسمة حول العالم.

وعن الوضع فى مصر، قال عبد السلام ولد أحمد، الممثل الإقليمى لمنطقة شمال أفريقيا بالمنظمة، إنه "منذ عام 1990 كان هناك ارتفاع فى الدخل فى مصر مع وجود نظام دعم، وهذا ما سمح بتخفيض عدد الجوعى".

وأضاف ولد أحمد، فى مؤتمر صحفى عقدته المنظمة بالقاهرة، أنه "إذا أرادت مصر أن تخفض الدعم فعليها معرفة أن التجارب الناجحة فى رفع الدعم كانت وطنية، أى أنها تتكيف مع الوضع الداخلى ولا تأتى من الخارج".

وأشاد باستراتيجية مصر الزراعية التى تهدف لزيادة الإنتاج الزراعى بـ4% سنويا، موصيا باستثمارات أكثر فى قطاع الزراعة.

وأشار الممثل الإقليمى لشمال أفريقيا بالمنظمة إلى أن المشكلة ليست فى إنتاج الغذاء فقط، بل فى توصيله للمحتاجين، وقال "هنا يأتى دور الحكومة فى معرفة خريطة الفقر والحماية الاجتماعية".

وبحسب التقرير الأخير للمنظمة، فإن هناك عدة عوامل لا تزال تقف عائقا فى وجه هدف القضاء على الجوع رغم تناقص نسبة الجياع، مثل الصراعات وانتشار الأوبئة والتغير المناخى وانهيار البنية التحتية.

ورأى التقرير أن قارة آسيا أصبحت أكبر موطن للجياع، إذ تحوى 526 مليون شخص يعانون من سوء التغذية تتصدرهم الهند، التى تراجع عدد الجياع فيها ليصل إلى 190 مليون شخص رغم تنامى عدد السكان إلى مليار ونصف المليار شخص.

كما صنّف اليمن كواحدة من أكثر دول العالم افتقارا للأمن الغذائى، وسط غياب الاستقرار السياسى والتدهور الاقتصادى فى البلاد.

وقال التقرير إن أكثر 46% من أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية، بينما يعتمد 5 ملايين مواطن يمنى على المساعدات الغذائية فى بلد يستورد أكثر من 90 % من احتياجات القمح والأرز بسبب تراجع نسبة الإنتاج الزراعى.

وفى سوريا والعراق، أشار التقرير إلى أن تنظيم "داعش" يطرح تحديات جديدة فى وجه المنظمات الدولية التى تعجز عن الحد من سيطرة هذا التنظيم على موارد الغذاء مثل القمح والمحاصيل الزراعية فى المناطق التى أصبحت تحت سيطرته.

وذكر التقرير أن القارة الأفريقية سجلت أعلى نسبة جياع فى العالم هذا العام، بعد أن تفاقم وضعهم بسبب الانتشار الوبائى لفيروس إيبولا فى الأشهر الأخيرة خاصة فى بلدان غرب أفريقيا.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء الدولى إرثارين كوسان، حسبما أورد التقرير، إن "العالم يواجه معدلا غير مسبوق من الأزمات، وأكبر تحدى للقضاء على الجوع حول العالم هو مكافحة سوء التغذية فى أماكن الصراعات والنزاعات بما فيها بلدان كانت تتمتع بمستوى جيد من الأمن الغذائى، تم تدميره بغضون أسابيع".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة