"اليوم السابع" تحاور المستبعدين من "بيت لحم" لغزة منذ "الانتفاضة الثانية" بأمر الاحتلال.. 26 مسلما ومسيحيا أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم لمساعدتهم "أبو عمار"..ويطالبون بطرح قضيتهم فى مفاوضات القاهرة

الإثنين، 22 سبتمبر 2014 03:49 م
"اليوم السابع" تحاور المستبعدين من "بيت لحم" لغزة منذ "الانتفاضة الثانية" بأمر الاحتلال.. 26 مسلما ومسيحيا أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم لمساعدتهم "أبو عمار"..ويطالبون بطرح قضيتهم فى مفاوضات القاهرة فهمى كنعان وايادى عدوى المبعدين من بيت لحم
رسالة غزة – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى "اليوم السابع" خلال زيارته لقطاع غزة لرصد جرائم الاحتلال ومجازره فى القطاع، بعدد من مسلمى ومسيحيى "بيت لحم" الذين تم إبعادهم من منازلهم بـ"بيت لحم" عام 2002 لغزة عقب أحداث الانتفاضة الثانية، حيث يعيش 26 مبعدا من منطقة "كنيسة المهد" حياة مآساوية وحرموا من رؤية عائلاتهم منذ 13عاما بسبب منع الاحتلال لعائلاتهم من زيارتهم فى غزة.

وقال فهمى كنعان المتحدث باسم مبعدى كنيسة المهد لـ"اليوم السابع" إن المستبعدين بيت لحم لا يستطيعون السفر خارج غزة، ولا يستطيعون من الناحية المادية أن يحضروا عائلاتهم من بيت لحم بسبب مسافة السفر وتكاليفه، حيث إنهم سيسافرون من الضفة الغربية إلى الأردن ثم إلى مصر، ثم إلى معبر رفح ثم إلى غزة فى رحلة شاقة ومكلفة من الناحية المادية تكلفة الفرد الواحد فيها أكثر من 500 دولار، إضافة إلى أنهم سينتقلون بين ثلاثة قارات منها آسيا وأفريقيا، مع أن المسافة بين بيت لحم ومعبر بيت حانون 45 دقيقة فى السيارة.

وكان عاش المبعدون 13عاما من البعد والحرمان والنسيان سواء فى غزة أو الضفة الغربية، حيث إنه لا يطرح قضيتهم رغم الفعاليات والمناشدات المتتالية التى يرسلونها لكافة المسئولين منذ 13 عاما.

وحضر المبعدون فى غزة وعائلاتهم وعددهم حوالى 120 فى غزة، ثلاثة حروب، هى 2008 و2009 وحرب 2012 وحرب 2014، وكذلك عايشوا الانقسام الفلسطينى المقيت.

وقال كنعان "يعانى المبعدون من عدم الاستقرار النفسى والاجتماعى بسبب عدم معرفتهم متى ستتم عودتهم إلى عائلاتهم فى بيت لحم، وكذلك لهم أطفال خلقوا فى غزة ولم يروا أو يتعرفوا على عائلاتهم فى بيت لحم، كذلك فالحروب تركت آثارا نفسية على أبنائهم وزوجاتهم يحتاجون إلى سنين عديدة حتى يتمكنوا من التغلب على تلك المصاعب".

وعن الناحية المادية، قال كنعان "إنها صعبة للغاية حيث إنهم مفرغون على سلطة رام الله منذ أن قدموا إلى غزة منذ 13 عاما، فالرواتب لا تسد حاجتهم بسبب عظم المسئولية لأنهم قد رزقوا بأطفال فى غزة، ولا يستطيعون التغلب على الأعباء المادية لهم ولعائلاتهم".

فيما قال إياد عدوى أحد المبعدين أيضا "إن المبعدين كانوا يعيشون على أمل أن يتم إعادتهم حسب الاتفاق بعد عامين، وها هم يدخلون عامهم الـ13 دون أفق لحل قضيتهم مع أنهم يناشدون ويطالبون بالعودة منذ 13 عاما مضت، وكذلك توجهوا فى كل عام إلى الأمم المتحدة ويقدمون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ومن سبقه كوفى عنان، لكن للأسف الشديد لم يستلموا أى رد عليهم حتى اليوم".
ومن مظاهرة معاناة المبعدين كما أكدوا لـ"اليوم السابع" هى فقدانهم لآبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم، حيث إنه أكثر من 15 مبعدا فقدوا الأب أو الأم أو كلاهما، ولم يتمكنوا حتى من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ويمنع الاحتلال الإسرائيلى زيارة ذويهم لهم فى غزة.

وطالب المبعدون من "بيت لحم" أن يتم طرح قضيتهم فى المفاوضات التى ستجرى فى القاهرة، وناشدوا الرئاسة المصرية والوفد الفلسطينى المفاوض، أن يهتموا لقضيتهم من أجل إنهاء معاناتهم المستمرة منذ 13 عاما مضت، وأن يتم العمل على عودتهم هم وأطفالهم وزوجاتهم إلى بيت لحم.


موضوعات متعلقة

فتح معبر رفح أمام المساعدات والمسافرين بين مصر وغزة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة