تعطل تنفيذ أضخم مشروع عسكرى إسرائيلى بالنقب بسبب نقص "الأيدى العاملة"

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن أضخم مشروع لنقل قواعد الجيش الإسرائيلى من وسط إسرائيل إلى صحراء النقب جنوبًا تم تعطيله بسبب نقص الأيدى العاملة نتيجة استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط للخدمة أثناء العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الجدول الزمنى لعملية نقل حوالى 100 ألف جندى احتياط ونظامى من خلال المشروع من المحتمل أن يتعطل كأحد النتائج السلبية لعملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة.

وأضافت هاآرتس أن توترا نشأ فى الأسابيع الأخيرة بعد إبلاغ مسئولى الشركة المشرفة على المشروع وقيادة الجيش بتأخر افتتاح المشروع والمخطط الزمنى لتسليم المبانى نظرًا للنقص الشديد فى الأيدى العاملة على خلفية عملية "الجرف الصامد".

وقال مصدر فى الجيش للصحيفة العبرية وموقع "واللا" الإخبارى: "تلقينا مؤخراً رسائل من الشركة المنفذة للمشروع بهذا الخصوص ولكننا فى هذا الموضوع جادون وليس لدينا نية فى التهاون فى ذلك".

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية تتباهى بالتقدم السريع للمشروع المتعلق ببناء مدينة تدريبات كبيرة أطلقت عليها اسم "الباهديم" وكانت توليه اهتماما بالغا حيث وصلت تكلفة المشروع إلى 9 مليارات شيكل، وكان من المفترض أن تدير الشركة المشروع خلال 25 عاما.

وقال مسئول عسكرى آخر: "إن أى تأخير قد يطرأ على تسليم المشروع سيؤدى لتأخير تسليم الأراض التى تقام عليها قواعد الجيش فى وسط إسرائيل"، حيث تخطط الحكومة الإسرائيلية إلى تحويل هذه الأراضى إلى مبان سكنية بهدف تخفيف أزمة السكن وسط إسرائيل.