استشارى أسرى: أسباب فقدان الثقة عند الفتاة من الطفولة للمراهقة ترجع للأسرة

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 07:20 م
استشارى أسرى: أسباب فقدان الثقة عند الفتاة من الطفولة للمراهقة ترجع للأسرة صورة أرشيفية
كتبت نهى عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الثقة بالنفس من أهم الأشياء التى تكتسبها الفتاة وتؤثر على حياتها بأكملها، ومن الأشياء التى تثير الاهتمام فى التربية أن الأسر المصرية أغلبها يهتم بالتربية عندما يصل الطفل لسن المراهقة.

ويقول محمد أحمد لطفى، الاستشارى الأسرى، ومدرب التنمية البشرية: يبدأ الاهتمام بالتربية عند بداية ظهور الشخصية العنيدة، والمتمردة، ونتجاهل تماما مرحلة الطفولة، وهى المرحلة التى يتم فيها رسم شخصية الطفل، فالمراهقة ثمرة شجرة الطفولة، وأهم ما ينمو بها هى الثقة بالنفس وخاصة عند الفتاة، وهناك أسباب لانعدام الثقة عند الطفلة، وأيضا فى سن المراهقة.

ويكمل "لطفى": أول أسباب عدم الثقة بالنفس عند الطفلة هى العنف الأسرى من الوالدين، فالعنف يحطم الثقة بالنفس عند الفتاة ولا يجعلها تصل لمرحلة الثقة بالنفس، فالضرب لا يعتبر الوسيلة المثلى لتعديل سلوك الطفلة بل يقابل العنف الأسرى قانون العناد عند الطفلة.

وثانى الأسباب هى "كلمة لا الدائمة" هذه الكلمة يستخدمها دائما الآباء والأمهات ويرون أنها الوسيلة التى بها يستطيعون المحافظة على البنت من خطورة المجتمع فتكرار كلمة لا يتقبلها عقل الفتاة بأنها لا تستطيع اتخاذ أى قرار وهو ما يجعل الفتاة لا تصل إلى مرحلة الاستقلالية والاعتماد على النفس.

وثالثا "الكلمات السلبية"، فكثير من الآباء والأمهات يستخدموا كلمات سلبية مثل "أنتى غبية- أنتى لا تفهمين- أنتى حتبقى دكتورة يعنى.. إلخ".

ورابعا قتل مواهب الطفلة مثل الرسم، فيجب على الآباء تنمية مهارات الطفلة فى الرسم ويساعدوها على اكتشاف ذاتها ولا يقتلوا مهارات الطفلة بالتجاهل والسخرية.

ويضيف "لطفى": قد تضيع ثقة الفتاة بنفسها عند المراهقة وسبب ذلك هو عدم التوعية، فهذه المرحلة تكون مسئولية الأم وتبدأ عند الفتاة من سن الثالثة عشر تقريبا، ودور الأم أن تعلم أبنتها الطهارة وتعلمها القيم عن طريق القصص وضرب الأمثال التى تتماشى مع الموقف.

وأيضا عدم وجود الأمان، الذى يعتبر الشىء الذى تبحث عنه المرأة بصفة عامة فى حياتها الزوجية وتحتاجه فى مرحلتى الطفولة والمراهقة وهى ببيت أهلها وهذا يعطيها الثقة بالنفس وحسن اتخاذ القرارات ويحميها من اللجوء إلى الكذب، وتختلف هنا الكلمات السلبية فتجد دائما تكرار كلمات "أنتى عنستى- أنتى كبرتى- أنتى راحت عليكِ".

وينصح أن علاج المشكلة هو التماشى بالعلاج بعكس ما قتل الثقة فمثلا يتعامل الوالدان باللين والمحبة وسرد قصص التحفيز للطفلة وكذلك للفتاة فى سن المراهقة،عدم التحدث بطريقة سلبية وتشجيع الطفلة ومنحها هدايا وجوائز مادية ومعنوية، يجب أن تشعر الفتاة بالأمان حتى لا تتجه إلى الكذب ومواراة الحقيقة، ويجب أن نضع نصب أعيننا أن طفلة اليوم هى أم المستقبل وما ستزرعه اليوم سوف تجنيه غدا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة