لعمامرة يؤكد استعداد الجزائر لإستضافة لقاءات لحل الأزمة الليبية

الإثنين، 15 سبتمبر 2014 09:11 م
لعمامرة يؤكد استعداد الجزائر لإستضافة لقاءات لحل الأزمة الليبية وزير الشؤون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة
الجزائر (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة، اليوم الإثنين، أن الجزائر مستعدة للإستجابة لأى طلب يتقدم به الليبيون لاستضافة لقاءات حوار لحل الأزمة التى تعصف بهذا البلد إذا ما رأوا أن الجزائر هى المكان المناسب لجمع شملهم وإطلاق مسيرة للتوحيد فى إطار المصالحة الوطنية وبناء مستقبل ليبيا.

وأوضح لعمامرة ـ فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع نظيره البرتغالى روى شا نسيريل دى ماشيت ـ أن الجزائر لن تمانع أى حل بأى كيفية ممكنة يقترحها الليبيون أنفسهم، معتبرًا أنه إذا استقر الرأى لدى الليبيين أنفسهم على أن الجزائر كدولة شقيقة ومجاورة هى التى يمكن أن تستضيف لقاءات على اختلاف أنواعها معهم فى سبيل التوصل إلى حل يتم فى ليبيا نفسها فالجزائر لن تمانع.

واستند لعمامرة فى توضيحه إلى احتضان الجزائر لتجربة الحوار المالى الأخيرة ومختلف الحوارات التى احتضنتها عبر التاريخ لجمع شمل الأشقاء الفلسطينيين مُذكرا ـ بهذه المناسبة ـ بأن الجزائر موقفها واضح يدعو إلى حوار وطنى وإلى مصالحة وطنية فى ليبيا وكذلك إلى إعطاء الفرصة للمؤسسات المنتخبة لكى تكتسب المزيد من الشرعية من خلال جمع الشمل.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الظروف "العسيرة" التى تمر بها ليبيا حاليًا تتطلب الاحتكام إلى القوانين والإجراءات التى من شأنها المساهمة فى تهيئة الأجواء لإطلاق الحوار بين الليبيين، مؤكدًا أن الأزمة الليبية معقدة ولكن الجزائر تنظر إليها على أنها شأن داخلى وذلك انطلاقا من المبدأ الثابت للجزائر والقاضى بـ"عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول"..

منبهًا فى الوقت ذاته إلى هذا الموقف "لا يعنى اللامبالاة" وأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدى فى وقت تزداد فيه أزمة جارتها تعقيدًا من منطلق المصير المشترك بين البلدين والتاريخ الحافل بالتضامن.

ودعا وزير خارجية الجزائر دول جوار ليبيا قبل غيرها إلى التعامل مع هذه الأزمة بشكل يجعل من الدول المجاورة طرفا فاعلا وذى مصداقية فى الحل.. كما ناشد الدول المجاورة لليبيا بالالتزام بموقف عدم التدخل والامتناع عن صب الزيت على النار.

وأضاف أن هذه الدول مدعوة أيضا إلى الاحتكام إلى الشرعية الدولية، مُذكرًا بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولى القاضى بالتحكيم وبتعزيز القرار الرافض لتمويل وتزويد الفرقاء الليبيين بالأسلحة والذخائر وقطع الغيار..واصفا هذا القرار بأنه خطوة مفيدة نحو خلق المناخ المؤهل والمسهل لإطلاق حوار ليبي-ليبى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة