وفد "دول الجوار" يصل "طبرق" لبحث دعم الشرعية فى ليبيا

يصل إلى مدينة طبرق الليبية، اليوم الأحد، وفد من كبار الشخصيات يمثل دول الجوار الليبى بمشاركة مصرية للقاء أعضاء مجلس النواب لمناقشة نتائج اجتماع دول الجوار الليبى بالقاهرة أغسطس الماضى.

ووسط حالة من الزخم السياسى ألقت الأوضاع الليبية بظلالها على تلك الزيارات ما بين القاهرة، ومدينة طبرق - حيث مقر البرلمان- يتصدرها مباحثات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى القاهرة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره سامح شكرى والتى تمحورت بامتياز حول الأزمة الليبية.

قال وزير الخارجية سامح شكري"إن الوضع فى ليبيا تصدر مباحثاته وجون كيرى، معربا خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الأمريكى أمس السبت، عن أمله فى أن يسهم مؤتمر دول جوار ليبيا المزمع عقده فى إسبانيا الأربعاء المقبل فى دفع عملية الانتقال السياسى وتحقيق الاستقرار فى ليبيا.

وأعلن كيرى أن بلاده ومصر متفقتان على العمل مع الحكومة الليبية المنتخبة ومجلس النواب، مشيرًا إلى أن الحوار هو الطريق والحل الوحيد بالنسبة للوضع الحالى فى ليبيا وأن مباحثاته مع المسئولين المصريين تركّزت على الاستمرار فى محاربة الإرهاب، قائلاً: "واشنطن والقاهرة تخوضان معًا معركة مشتركة ضد الإرهاب" وقال: «تحدثنا مع القيادة المصرية عن ضرورة أن تعمل مصر مع الحكومة المنتخبة فى ليبيا».

وذكرت "بوابة الوسط" أن ذلك يأتى فيما يصل مدينة طبرق اليوم الأحد، وفد من كبار الشخصيات يمثل دول الجوار الليبي.

وأضافت أن الوفد برئاسة مساعد وزير الخارجية المصرى الدكتور محمد بدر الدين زايد، ويضم وزراء خارجية وسفراء ومندوبى الدول المعنية، مشيرة إلى أن الوفد سيناقش مع أعضاء مجلس النواب نتائج اجتماع دول الجوار الليبى بالقاهرة أغسطس الماضى، وكذلك توضيح القرارات المنبثقة عن اجتماعات وزراء خارجية تلك الدول.

وبحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، ووزير خارجية الولايات المتحدة جون كيرى، تطورات الوضع فى ليبيا وسبل إيقاف النزاع المسلح هناك.

وقال العربى- فى تصريحات أدلى بها عقب لقائه كيري- إن الوزير الأمريكى أكد إيلاء بلاده أهمية لما يُجرى فى ليبيا، مجددا التأكيد على دعم الجامعة العربية للشرعية فى ليبيا الممثلة بمجلس النواب، داعيًا إلى ضرورة مساعدة ودعم هذه الشرعية.

من جانبه، قال مصدر بمجلس النواب إن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الألمانية إلى ليبيا كليمانز غوتسه، وكذلك السفير الألمانى لدى ليبيا كريستيان موخ، سيقومان بزيارة لمدينة طبرق.

ويأتى ذلك فى إطار دعم العلاقات الثنائية، وكذلك للتعبير عن دعم الدولة الألمانية للشرعية فى ليبيا متمثلة بمجلس النواب اللليبي.
واستبق رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا برناردينو ليون، زيارة الوفد الدولى إلى طبرق، وبحث مع رئيس وأعضاء مجلس الزنتان البلدى وأعيان البلدة سُبل إخراج ليبيا من الأزمة التى تمر بها، والوصول لحلول تعيد الأمن والاستقرار للبلاد.

وأكّد "ليون" خلال زيارته الخميس الماضى لمدينة الزنتان، ضرورة التوصُّل إلى حل توافقى بين الأطراف الليبية، وعدم تجدد العمليات العسكرية التى تسبّبت فى عمليات نزوح كبيرة للمواطنين، مشيرًا إلى أن تجدد الصراع سيزيد من وتيرة النزوح.

وأوضح فى اللقاء الذى عُقد فى مقر المجلس البلدى بالبلدة أنّ وفد الأمم المتحدة يسعى لتكوين أرضية مشتركة بين أطراف الصراع، مشددا على أن العمل العسكرى ليس هو الحل والمخرج لهذه الأزمة.

ورحّب رئيس وأعضاء المجلس وأعيان البلدة بوفد الأمم المتّحدة، وبمبادرته التى تهدف لوصول الليبيين إلى نقطة التوافق.