نيويورك تايمز: محاربة داعش تثير المخاوف من إهدار الجهود لكبح إيران

الأحد، 14 سبتمبر 2014 05:05 ص
نيويورك تايمز: محاربة داعش تثير المخاوف من إهدار الجهود لكبح إيران مسلحو تنظم داعش
نيويورك أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالدخول فى معركة طويلة لهزيمة تنظيم داعش"، يعيد ترتيب الاولويات العالمية خلال سنواته الأخيرة فى منصبه كرئيس لأقوى دولة فى العالم.

وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته على نسختها الإلكترونية أمس السبت - أن الغموض يكمن فى ما إذا كان سيتم حرمان أوباما من الإرث الذى أمل أن يحققه بإبعاد أمريكا عن الحروب، أو سيعزز إرثه بدلا من ذلك، ونوهت الصحيفة إلى أن أولوية أوباما الأولى فى الشرق الأوسط حتى الآن، تتمثل فى منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

ونقلت عن مسئولين إسرائيليين زعمهم، خلال تواجدهم فى واشنطن لإجراء "الحوار الاستراتيجي"، أن داعش يمثل إلهاء عن هذه الأولوية، وأعربوا عن خوفهم من أن يجد الإيرانيون أنفسهم على الجانب نفسه من مكافحة داعش مع الولايات المتحدة، وأنهم يستخدمون داعش كوسيلة ضغط لانتزاع تنازلات من أوباما.

وذكر يوفال شتاينتز، وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلى قبل ساعات قليلة من خطاب أوباما مساء يوم الاربعاء، "داعش مشكلة خمس سنوات".. مضيفا أن "معضلة إيران نووية مشكلة 50 عاما".. مشددا بانها " لها تأثير أكبر بكثير"، وحذر مسؤولون اسرائيليون اخرون إدارة أوباما من أن العملية الأمريكية الجديدة ستعزز طموحات إيران فى الهيمنة الإقليمية.

ورأت الصحيفة أن شتاينتز قد يكون على حق..لافتا إلى قرار إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بغزو العراق قبل 11 عاما والذى أخذ من اولولويات كثيرة للإدارة - خصوصا الحرب فى أفغانستان - واستغلت إيران ذلك الوقت للتوسع بشكل كبير فى قدرتها على إنتاج الوقود النووي.

ورصدت الصحيفة وجهة النظر الثانية التى تكمن فى أن أوباما أوضح طوال فتره ولايته أنه كان يبحث عن وسيلة للخروج من مستنقع الشرق الأوسط.

وأوضح روبرت اينهورن من معهد بروكينجز، الذى كان مسئولا عن تطبيق العقوبات أن "الايرانيين يعتقدون جيدا أننا فى حاجة لمساعدتهم فى هزيمة داعش، وأن ذلك سيجعلنا أكثر استيعابا فى المفاوضات النووية".. مضيفا "ومن يعتقد انهم لم يفكروا بذلك، فهو واهم".

وقد غاب الإيرانيون عن المواعيد النهائية لتسليم المواد والتى رصد أن لها أبعادا عسكرية فى برنامجهم، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأوضح قادة إيران أنهم لا يخططون لتقديم تنازلات بشأن القضية الرئيسية التى من المفترض أن تحل قبل الموعد النهائى فى 24 نوفمبر القادم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة