نيويورك تايمز: استراتيجية أوباما تجاه داعش تترك الحرب للرئيس المقبل

الخميس، 11 سبتمبر 2014 12:40 م
نيويورك تايمز: استراتيجية أوباما تجاه داعش تترك الحرب للرئيس المقبل أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة "نيويورك" تايمز إعلان أوباما توسيع الحملة العسكرية لمحاربة داعش، وقالت إنه من خلال الأمر بحملة عسكرية مستمرة ضد المتطرفين الإسلاميين فى سوريا والعراق، فإن أوباما وضع بشكل فعال مسارا جديدا للفترة الباقية من رئاسته، وربما يضمن أنه سينقل لخلفه حربا مشتعلة غير مكتملة مثلما فعل معه سلفه جورج بوش.

وترى الصحيفة أن تلك الحرب ستكون من نوع مختلف تماما، ليس مثل العراق أو أفغانستان حيث كان لا يزال هناك عشرات الآلاف من القوات الأمريكية عندما أدى أوباما القسم الرئاسى قبل 6 سنوات، ورغم أن أوباما قارنها بالهجمات صغيرة المدى والمتفرقة ضد الإرهابيين فى أماكن مثل اليمن والصومال، فإنها لن تكون مثلهم أيضا.

وتابعت "المعركة المتسعة ضد داعش ستكون الفصل القادم فى صراع جيل أبقى الولايات المتحدة فى حالة حرب بشكل أو بأخر منذ 13 عاما عندما وقعت أحداث سبتمبر عام 2001، وتلك المرحلة الجديدة التى يشنها رئيس تتوانى شعبيته العامة لن تشمل وجود كثير من القوات الأمريكية على الأرض، بل يبدو مؤكدا أنها ستتطلب مزيدا من القصف الأمريكى أكثر مما حدث فى الصومال واليمن".

واعتبرت الصحيفة أن الاختبار الأساسى الذى سيواجهه أوباما خلال العامين المتبقين له فى الحكم سيكون مدى قدرته على سحق الجماعات الجهادية بأقل قدر من الخسائر الأمريكية، واعترف أوباما بأن استئصال سرطان مثل داعش سيستغرق وقتا دون أن يقدم تقديرات محددة.

وفى افتتاحيتها قالت الصحيفة إنه مع وضع أوباما أمريكا فى وضع الاستعداد للحرب، فإنه من المهم أن يكون هناك نقاش حول مدى تكلفة هذا النهج، فالبنتاجون كان لديه شيك على بياض فى العراق وأفغانستان، وكان الثمن الذى تجاوز تريليون دولار عبء كبيرا على أمريكا.

من ناحية أخرى، أوضحت الصحيفة أن تشكيل تحالف دولى يضم دولا عربية وحلفاء غربيين والولايات المتحدة مهم لمنع الشرعية لعملية تقودها أمريكا، وأن الشركاء سيكونون فى حاجة إلى إغلاق مصادر تمويل داعش وغلق الحدود التركية أمام تجنيد المسلحين وإدخال الأسلحة، داعية لضرورة إقناع الدول العربية السنية السنة الذين يجذبهم داعش بأن التنظيم يعبر عن رؤية للإسلام يجب رفضها.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إن التدخلات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط عادة ما أثارت غضب العرب حتى عندما كانت أمريكا تنفق مليارات الدولارات على برامج تحقق الفائدة فى مجالات الصحة والتعليم، وأعرب أوباما عن ثقته فى أن خطة مواجهة داعش فى سبيلها للنجاح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة