مئات القتلى وآلاف الجرحى، والتعليق: «حق» الدفاع عن النفس!
تُقصف البيوت لتتهاوى على سكانها، والتعليق: «حق» الدفاع عن النفس!
تقصف المدارس والمستشفيات بمن فيها، والتعليق: «حق» الدفاع عن النفس!
ما هو الفرق بينهم وبين من برّر إسقاط برجى نيويورك 9/11، وتفجير محطة قطارات لندن 7/7، وسينما موسكو 23/10؟
أليسوا جميعًا يُبرّرون جرائمهم بأنه «حق» الدفاع عن النفس؟
وكذلك إلقاء قنبلتى «هيروشيما وناجاساكى» كانت تحت مبرر «حق» الدفاع عن النفس!
وجرائم النازية ضد العنصر اليهودى «الهولوكست» اعتبرها مرتكبوها ضمن «حق» الدفاع عن النفس!
فهل بقى فينا «مُغفّل» ما زال يؤمن بأن شعارات العالم الجديد «المتقدم» وأنظمته وقوانينه يمكنها حماية حقوق الإنسان؟!
وهل بقى لهؤلاء المبرِّرين قطرة من دم تُثبت تصنيفهم ضمن جنس «الإنسان»؟!
وهل بقى فى ماء وجوههم بقية ليعطونا دروسًا عن «حقوق» الإنسان؟!
عندما أرى من يُبرر قتل الأطفال والنساء وقصف المدارس والمستشفيات بأنه «حق» الدفاع عن النفس، ويتجاهل حق الشعب الفلسطينى فى حياة آمنة مستقلة لمجرد أن فيهم تنظيمات وضعها القانون تحت بند الإرهاب فلا بد أن أتساءل:
هل وُضعت القوانين لحماية الأبرياء وإنصاف المظلومين؟ أم أنها وُضعت لتبرير جرائم المجرمين؟
والخلاصة أحبتى..
غزة مرآةٌ مصقولةٌ يرى فيها النظام العالمى الجديد «وجهه» الحقيقى بغير «مساحيق» حقوق الإنسان.
اللهم الطف بعبادك فى غزة لطفًا تغنيهم به عمّن سواك يا حىُّ يا قيوم.
اللهم إنّا نستحفظك ونستودعك أهلنا فى غزة يا خير مُستودَع، فاحفظهم من شر اللئام، واحرسهم بعينك التى لا تنام، وادفع عنهم كيد المعتدين، يا حفيظ يا قوى يا متين.
اللهم فرجك القريب، ونصرك المبين لأهل القدس وغزة والضفة، وسائر أنحاء فلسطين على العدو المحتل، والمعتدى الباغى.
...................
> غزة هاشم: لقب مدينة غزة، نسبة إلى هاشم بن عبد مناف، جد النبى صلى الله عليه وآله وسلم لأنه دُفن فيها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة