في صباح يوم الثلاثاء الموافق الرابع والعشرين من يناير 2014، انفجرت قنبلة أمام مبني مديرية أمن القاهرة، ويقع في مقابلها المبنى المصمم على الطراز المعماري المملوكي الحديث ويعرفه الكثيرن بإسم "متحف الفن الإسلامي"، وقد أدى انفجار القنبلة لتشوهات وتدميرات فى بعض أجزاء المتحف المصرى وفقدان بعض التحف الأثرية الثمينة، التى يصل عمرها إلى أكثر من 100 عام .
وبالرغم من خروج المسئولين بوعود أن يعود " متحف الفن الأسلامى" ، كما كان فى شهور قليلة ، ألا أن وبعد مرور أكثر من ثمانى أشهر على انفجار القنبلة بجوار " متحف الفن الأسلامى "، وتشويه بعض محتوياته، لم يختلف المتحف الأسلامى كثيرا ، عما كان وقت الإنفجار، فمازالت الأبنية مهدمة، والواجهات مشوهة، لم يظهر من المتحف المصرى سواء أسمه فقط، فيما عدا ذالك فالمتحف التاريخى لا يختلف كثيرا عن الأبنية المهجورة ، دون تواجد لأى من عمال الترميم، أو حراسات خاصة بالمتحف التاريخى الكبير .
فبعد أن كان " متحف الفن الأسلامى" مزار للسياح العرب والأجانب وكذلك المصريين، أصبح الأن مجرد واجهة مهجورة يقوم السائحين بالتقاط الصور التذكارية لها ليتذكروا يوما ما كان بداخل ذلك العالم التاريخى الكبير .
ووسط كل ذلك الأهمال الذى لا يعلم أحد أن كان متعمد أو غير ذلك، يتواجد بعض الحراسات من بعيد أمام مديرية أمن القاهرة، يلقوا القبض على كل من يلتقط الصور للمبنى التاريخى، وهو ما حدث مع أثنين من السائحين العرب الين تم إلقاء القبض عليهم لألتقاطهم بعض الصور التذكارية أمام " متحف الفن الأسلامى " .
وخلف تلك الجدران المشوهة، مازالت غرف " متحف الفن الأسلامى" ، كما هى منذ وقت الإنفجار الذى مر عليه أكثر من ثمانى أشهر، فمازالت الأعمدة والشبابيك مهدمة، دون تواجد لأى من العمال الذين سمعنا عنهم مرارا وتكرار، ومع تجاهل وسائل الأعلام للمتاحف الأثرية والتاريخية الكبرى، تم نسيان أمر المتحف، الذى وضع الخديوي إسماعيل حلمي الثاني حجر أساسه فى اليوم الأول من يناير عام 1899، والذى تعرض للتدمير في الرابع والعشرين من يناير 2014.
وقد رصدت كاميرا فيديو7 قناة اليوم السابع المصورة، حالة الأهمال التى تعرض لها " المتحف الفنى الأسلامى"، فى متابعة المتاحف الأثرية والتاريخية، فى محاولة لإلقاء الضوء عليها لاعادة ترميمها.
بالفيديو.. بعد 195 يوم من تدميره: "متحف الفن الإسلامى " مغارة دون حراس
الخميس، 07 أغسطس 2014 04:45 م