العشق من "سبت الغسيل" لـ Addبـ"فيس بوك".. الجوابات المعطرة أسلوب "الحبيبة" بزمن الحب العذرى.. ومرحلة الأسماء المستعارة شملت "الدباديب والماسنجر".. وأستاذ علم اجتماع: مواقع التواصل خلقت جيلاً بلا قيود

الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 04:36 ص
العشق من "سبت الغسيل" لـ Addبـ"فيس بوك".. الجوابات المعطرة أسلوب "الحبيبة" بزمن الحب العذرى.. ومرحلة الأسماء المستعارة شملت "الدباديب والماسنجر".. وأستاذ علم اجتماع: مواقع التواصل خلقت جيلاً بلا قيود أرشيفية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطورت بداية العلاقات الغرامية بين المحبين، من ورقة صغيرة تعرف طريقها من بلكونة لأخرى، حاملة عبارات غرام لا تخلو من براءة الطفولة الممتزجة بجنون المراهقة، معطرة أو ملونة ومزينة بالقلوب الحمراء، وانتقلت الورقة بين أيدى المراهقين قديماً تعبيراً عن الحب الأول، أو بداية المشاعر التى بقت سراً بين جيل لم يعرف طريقه لمواقع التواصل الاجتماعى للتعارف، ولم يجد أمامه طرقاً أخرى للحب سوى فى "الجوابات الغرامية المعطرة"، التى انتقلت فى "سبت الغسيل" فى حالة حب الجيران، أو داخل الكتب المدرسية وكشاكيل المحاضرات فى الجامعة مع وردة مجففة، وكانت أسمى مؤشرات التعبير عن الرغبة فى التعارف أو تبادل المشاعر بين الطرفين، وهى المرحلة الأولى والأكثر تأثيراً فى مراحل تطور قصص الحب من الرسائل الغرامية إلى طلبات الصداقة عبر "فيس بوك"، مروراً بمراحل مختلفة للحب بداية من سبت الغسيل لنقل المشاعر، وحتى "الأيموشنز" الملونة على مواقع التواصل الاجتماعى، والتطبيقات التى لا حصر لها على الإنترنت.

وميزت الجوابات الغرامية المعطرة، المرحلة الأولى فى أجيال السبعينات والثمانيات وحتى منتصف التسعينات، وظهرت وسائل أخرى حلت محل الجوابات الغرامية، التى تحولت إلى موضة قديمة بفعل الزمن والتطور، الذى انتقل بالمراهقين من العبارات الرومانسية إلى المصطلحات الحديثة، التى لم تعد بحاجة إلى ما تطلبه الجواب الغرامى من رحلة طويلة بعيداً عن عيون الأهل والجيران، وهى المرحلة التى بدأت فى التطور شيئاً فشيئاً بظهور شرائط الكاسيت التى شهدت فترة لا بأس بها من الرسائل المستترة داخل الأغانى كـ"سيم" كان له شأنه بين "حبيبة زمان".

فيما كانت المرحلة الأكثر تطوراً هى "الدباديب"، التى استبدل بها "الحبيبة" الرسائل الغرامية لفترة لم تدم طويلاً، حتى بداية ظهور المحمول الذى جاء حلاً سريعاً لعناء نقل الجواب فى "السبت" أو داخل الكتب والكشاكيل، وبدأ استخدامه بالرسائل القصيرة سريعة الإرسال بدون الحاجة للورقة الملونة أو الأتوجراف المعطر، الذى اختفى تدريجياً بدخول "تكنولوجيا الموبايل"، ثم الإنترنت الذى وضع أسساً جديدة لعالم الحبيبة السرى، بدأ بغرف المحادثة، ثم "الماسنجر" الذى أحتل عالم "خطابات الحبيبة" لفترة طويلة.

"ممكن نتعرف، الوردة البيضة، العاشق، ميدو الرومانسى" وغيرها من الأسماء التى استخدمها أوائل المتجهين لغرف المحادثة والماسنجر، ووضعت حدوداً للحرج فى الإفصاح عن الشخصية، وخلقت حلولاً سريعة لأصحاب الشخصيات الخجولة أو المنطوية فى الحصول على عالم مفتوح يمكنك من خلاله رسم الشخصية التى تتمناها، وهى الفترة الأكثر تأثيراً فى تغيير شكل الرسائل بين "الحبيبة" من الرسائل الورقية إلى الرسائل الإلكترونية، التى شهدت طفرة من نوع آخر بمجرد ظهور بدايات الهواتف الذكية التى تحمل وسائل أحدث فى الاتصال كان أبرزها "البلوتوث"، الذى أتاح فرصاً أكبر للتواصل، ولم يستمر استخدامه طويلاً حتى ظهور أول أشكال مواقع التواصل الاجتماعى، التى بدأت بالـ"Hi 5" والـ"ICQ"، وأخذت فى التطور حتى وصلت لـ"فيس بوك وتويتر"، بجانب التطبيقات المختلفة التى حولت "سوق الحبيبة" لسوق مفتوح على مصراعيه، لم يعد القلق أو التوتر أو رحلات الرسائل الورقية إحدى عناصره المؤثرة.

ويتيح "طلب الصداقة" أو "Add"، تبادل الرسائل بحرية على مواقع التواصل الاجتماعى التى لا تحمل قيوداً، إلى جانب ما تمنحه المواقع من حرية كبيرة فى التعارف على أكبر عدد من الأصدقاء، ثم الانتقال إلى مرحلة أخرى من المحادثات المفتوحة على تطبيقات التواصل مثل "الواتس آب، والفايبر"، وحتى التطبيقات الخاصة بالمحبين وحدهم، مثل برامج "الكابلز" التى تتيح للعشاق واقعاً منفصلاً لا حدود لخصوصيته، وهو ما تحدث عنه الدكتور "على ليلة" رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة عين شمس، قائلاً، إن الخطابات الغرامية أو محاولات الاتصال بين الطرفين قديماً لم تسمح للشباب سوى بقدر بسيط من الحرية، وأبقت على الحدود الطبيعية والتقاليد الاجتماعية للعلاقات الشخصية، ما ساعد على الحفاظ على الترابط الاجتماعى لفترات طويلة، ظلت فيها العلاقات تحت إطار اجتماعى له خصوصيته وقيوده، الأمر الذى اختلف تماماً مع زيادة الوسائل والقنوات التى تسمح بالاتصال بحرية واسعة، ولا تضع قيوداً على طرق التعارف أو المحادثات، ما أحدث تغيرًا فى شكل النسيج الاجتماعى وكان له أثره على تغيير شخصية الشباب والفتيات فى السن الذى يطلق عليه سن المراهقة.

يكمل "ليلة"، أن الجرأة الزائدة، والخبرة، والدراية الأوسع والتى تؤدى أحياناً إلى نوع من الانفلات، هى العناصر الجديدة التى دخلت على أصحاب هذا السن فى جيل تربى على الانفتاح الزائد، وليس من السهل أن يقبل مرة أخرى بقيود أو محاذير اجتماعية، كانت موجودة فى السابق فى مجتمع احتفظ بتقاليده.



أخبار متعلقة:

بالصور.. للخجولين فقط.. إذا عجزت الكلمات عن التعبير.. 4 نصائح للبوح بمشاعرك بدون كلام.. النظرات إشارات لاسلكية ومرآة للقلوب.. واللمس رسائل عميقة وصريحة.. والرسائل النصية والهدايا لها تأثير ساحر







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايه مسعد عبد الغني

بر سعد

جميل اوي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة