"مؤمن راجع بإذن الله".. حملة على "فيس بوك" للأطفال المخطوفين

أيام طويلة، والحزن مخيم على قرية "المصلحة" التابعة لمحافظة المنوفية منذ أن اختفى الطفل "مؤمن إسلام" الذى لم يتجاوز عمره الأربعة أعوام من أمام باب منزله، وأسرته تعيش مأساة لا يعلم مرارتها سوى الله، حتى هداهم تفكيرهم إلى شن حملة على "الفيس بوك" أطلقوا عليها "مؤمن راجع بإذن الله" الصفحة تجاوز المتابعون لها 14 ألفا من داخل مصر وخارجها.

ويقول "فوزى الخولى" جد الطفل مؤمن لـ"اليوم السابع": "منذ خمسين يوما إلى الآن لم يغمض لنا جفن، نبحث عن "مؤمن" فى كل مكان فمنذ أن تغيب "مؤمن" يوم 14 يونيو إلى اليوم لا حس ولا خبر عنه، والقصة بدأت عندما كان "مؤمن" يلهو بجوار جدته وهى تخبز، أخذ قطعة من الخبز وخرج ليلعب فى الشارع، بعد 10 دقائق خرجت جدته للاطمئنان عليه فلم تجده ووجدت قطعة الخبز على الأرض.

يتابع، "خرجنا جميعنا من البيت كل يجرى فى اتجاه للبحث عنه، وكأنه "فص ملح وذاب"، أبلغنا الشرطة التى لم تقصر معنا إلى اليوم فى البحث والتحرى، ولكن لا أثر له".

بحزن يقطر من صوته يقول "جد الطفل": جميع بيوت القرية فى حالة حداد، حيث منع الأطفال من اللعب فى الشوارع وكل أم تقبض على أبنائها حتى لا يغادروا البيت، لغز اختفاء "مؤمن" يحير الجميع فنحن قرية أغلبها أقارب وأهل ولا غرباء بيننا إلا القليل، ونحن أسرة ليس لنا عداوة مع أحد ولسنا فى الصعيد فنقول قصة ثأر.

يأخذ نفس عميق ويقول "الحاج فوزى": رغم كل الحزن الذى نعيشه إلا أنه بعدما أطلق والد "مؤمن" حملة "الفيس بوك"، لمناشدة كل الناس التعاون معنا للبحث عنه، ونحن تأتى لنا مكالمات من كل أنحاء العالم، لمواساتنا والوقوف بجوارنا، حتى أن البعض يقسم لى فى التليفون، أنه على استعداد لدفع الفدية، لكن نحن لم يطلب منا لا فدية ولا المكافأة التى أعلنا عنها.

يأخذ نفس عميق ويقول: "ربنا كريم قادر يرجعه لحضن أمه، ويعوض أبوه الذى ترك عمله فى السعودية من ثانى يوم لاختفائه ليبحث عنه، فعلى مدار الأيام السابقة كل مكالمة تأتى لتخبر عن وجود طفل شبه مؤمن، والده يذهب إلى هناك حتى لو فى الصعيد، وشهر رمضان خلص وبعده العيد والأيام شبه بعض لغياب "مؤمن" وصفحة "الفيس بوك" أصبحت ملتقى لكل أولياء الأمور المتغيب أولادهم أو المخطوفين، هناك ناس بتحاول تساعد وناس تانية بتتسلى على أحزان الناس، وطلبى من كل من يزور الصفحة لو عندك كلمة حلوة قولها ولو "هاتتعب قلبنا إحنا إلى فينا مكفينا".