عم "محمد" حول محله إلى معرض صور لـ"أم الدنيا" أيام زمان

حتى يعرف الجيل الجديد على مصر الجميلة التى بهتت ملامحها بفعل الضوضاء والزحام والإهمال قرر عم "محمد الشيخ" أن يحول محله المتواضع بشارع المعز إلى معرض يضم مجموعة كبيرة من الصور لأم الدنيا جسدت جمال شوارعها وبنايتها ومواطنيها كما كانوا قديما، يقف وسط زبائنه بفخر ليحكى عن تاريخ كل صورة وما تحتويه من تفاصيل، بكلمات عربية وأخرى نصف إنجليزية للزبائن القلة من السياح، متبرعا بتقديم معلومات وفيرة لزبائنه عن بضاعته النادرة.

يتحدث عن الأعوام التى قضاها فى الوصول إلى هذه الصور التى يعتبرها هو كنز ثمين: "أقوم بتجميع الأشياء الأثرية التى كانت فى القصور، وأحرص على اقتناء كل ما هو قديم، الساعات والمسجلات والكراسى العتيقة هى ما أبحث عنه فى أى مزاد أذهب إليه، أما اللوحات فأجمعه لمتعتى الخاصة".

لم يكن المال هو الهدف وراء تنقيب عم "محمد" فى الكنوز القديمة "السبب هو عشقى لهذا البلد كما كان قديما وقبل أن تتلوث ثقافته، حرصت أيضا أن أجمع كل الأشياء والأجهزة النادرة التى تحمل كلمة صنع فى مصر، لأن هذا هو الشرف الحقيقى لأى بلد فى العالم مهما كانت".

يضيف عم محمد "الصور القديمة هى أكثر الأشياء التى اهتممت بها مؤخرا لأنى وجدت فيها خير معبر عن مصر كما كانت قديما، حاولت أن أجمعها من كل الأماكن الممكنة ومن الكتب والمجالات ومن الانترنت، لكى أحصل على أكبر عدد منها وأقوم بتأريخها ووضعها فى مكانها المناسب، هذه الصور هى أكثر ما يلفت أنظار السياح هنا فهم محبين لشكل مصر كما كانت فى القدم، ملابس المصريين وعاداتهم وغيرها من التفاصيل هى أكثر ما يهم السائح القادم إلينا متلهف للحصول على شىء مختلف وغير تقليدى".