رأت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الاثنين أن تصريحات وزير الخارجية المصرى الأسبق عمرو موسى حول ليبيا مبنية على المخاوف المصرية من إمكانية امتداد القتال الداخلى فى ليبيا عبر الحدود.
وأشارت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى إلى قول الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى بأنه ينبغى أن تنظر مصر فى إمكانية الرد العسكرى على الاضطرابات فى الدولة المجاورة ليبيا،ما يزيد التكهنات أن مصر تدرس التدخل العسكرى فى ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن الاضطرابات الحالية فى ليبيا، التى تقع على الحدود الغربية لمصر، لها آثار كبيرة على الأمن القومى المصرى كما انها تشكل مصدر قلق بالنسبة لمصر والدول المجاورة لها والعالم العربى بأسره ،موضحا أن الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة فى ليبيا تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومى المصرى.
واضافت الصحيفة أن قرب موسى من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وبروزه فى الفترة الاخيرة كمتحدث غير رسمى تؤكد التكهنات بأن الهجوم المصرى فى ليبيا مطروح على الطاولة .
وتابعت الصحيفة أن تصريحات موسى مبنية على المخاوف المصرية من أن الاقتتال الداخلى فى ليبيا، الذى أجبر معظم الدبلوماسيين الغربيين على الفرار منها، قد يمتد عبر الحدود حيث تفاقمت هذه المخاوف الشهر الماضى بسبب مقتل 21 جنديا مصريا بالقرب من الحدود مع ليبيا.
كما زادت المخاوف المصرية فى الايام الماضية حيال هروب 13 الف عامل مصرى من ليبيا ولجوئهم إلى الحدود التونسية حيث ذكروا قصص مرعبة لاسلوب معاملتهم من قبل الجماعات المسلحة هناك.
ونوهت الصحيفة بان حالة الاضطرابات تعزز موقف الرئيس السيسى فى مصر حيث يرى أنصاره أن قيادته القوية هى البديل الوحيد للفوضى فى ليبيا وسوريا .
واشار الصحيفة فى نهاية تقريرها إلى أن المتحدث باسم الشئون الخارجية المصرية رفض التعليق على تصريحات موسى فيما قال مصدر حكومى آخر إنهم لا يعرفون أى خطط فورية للتدخل فى ليبيا.