القلق من المشاعر الطبيعية التى تحدث لكل فرد، خاصة فى عصر مليء بالمخاطر وعدم الاستقرار وافتقاد الشعور بالأمان، ولكن تعاملنا مع القلق هو الفارق بين الشخص السوى نفسيًا وسلوكيًا، وغير السوى، حيث تقول هبة سامى المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية الشخص السوى هو من تدفع به مخاوفه إلى الأمال ويجيد إدارة ذاته، وقيادته حياته، أما غير السوى فيكون عرضة للاضطراب النفسى، حيث يسمح لمشاعره أن تقوده بدون وعى، ويفقد استمتاعه بالحياة بسبب القلق، ويضيع طاقته وتفكيره ووقته فى هواجس غالبًا لن تحدث.
وتضيف "يواجه الشباب الكثير من المخاوف ومشاعر القلق مثل الخوف من تأخر الرزق، أو الزواج أو أى عقبة فى مشوار حياتهم بل وحتى فى الروحانيات كالتخوف من عدم قبول التوبة، بينما الحل بسيط جدًا للتخلص من المخاوف المبالغ بها".
تتابع أولى خطوات حل مشكلة القلق المبالغ به هى قوة الإيمان أيًا كان ديننا أو معتقدنا، فالتوكل على الله حق التوكل يرزقنا الكثير من راحة البال والسكينة، شريطة تأدية واجبنا وعدم تحول الأمر إلى تواكل.
الخطوة الثانية هى التعلم، فالمعرفة كثيرًا ما تساعدنا على هزيمة المخاوف، كما يساعدنا ذلك فى تفتيح أفاق الوعى، ويعلمنا كيفية التزام التوجه الإيجابى فى التفكير لتحقيق الحلم.
أما وضع التجارب فى الإطار الإيجابى لها مهما كانت سلبية هى الخطوة الثالثة، فيجب أن نتساءل دائمًا عن الحكمة من التجربة السلبية والخبرات التى اكتسبناها من خلالها.
والخطوة الرابعة تأتى من خلال أعمال الخير، كالإنفاق أو مساعدة الآخرين، لأن هذا يكسبنا ثقة بالنفس باستمرار، ويمنحنا يقين بأن الله سيساعدنا كما ساعدنا الآخرين.
وتتعلق الخطوة الخامسة بأحلامنا التى نخشى عدم تحقيقها، فيجب ألا نقضى الوقت فى تمنى تحقيقه أو التفكير بشأنه من دون اتخاذ خطوة حقيقية نحو تحقيقه، فلا تشعر "بالجوع" نحو الحلم، بل عش له وبه، لأن الجوع للشيء يزيد المشاعر والطاقة السلبية التى تبعده أكثر وأكثر.
أما الخطوة الأخيرة فهى الاستمتاع بالنعمة فى حياتك، وأن تعيش اللحظة وتشعر بها، وتستمتع بسعيك نحو أهدافك مثلما تستمتع بتحقيقها.
هبة سامى خبيرة العلاقات الإنسانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة