مصر تحقق مطالب الفلسطينيين.. نتائج الصمود والمباحثات تكشف أكاذيب الإعلام التركى والإخوانى.. والقاهرة تقطع «اليد العثمانية وأصابعها القطرية».. و8 أهداف تربحها غزة أهمها فتح المعابر وكسر جبروت الاحتلال

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 06:22 م
مصر تحقق مطالب الفلسطينيين.. نتائج الصمود والمباحثات تكشف أكاذيب الإعلام التركى والإخوانى.. والقاهرة تقطع «اليد العثمانية وأصابعها القطرية».. و8 أهداف تربحها غزة أهمها فتح المعابر وكسر جبروت الاحتلال جانب من احتفال غزة
تحليل يكتبه مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


«من التشكيك فى دور مصر العروبى والوقوف فى صف القضية العربية إلى تحقيق الانتصار وتوجيه الشكر إلى القيادة السياسية فى القاهرة». جملة تلخص حال مقاومة 51 يومًا مدة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وجولات من التفاوض والمباحثات انتهت باتفاق شامل لوقف إطلاق النيران وفتح المعابر وإعادة إعمار القطاع.

مع بدء العدوان على القطاع، قدمت الخارجية المصرية مبادرة عُرفت بـ«المبادرة المصرية» تضمنت أربعة بنود رئيسية، وافقت عليها حكومة إسرائيل فيما رفضتها «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكرى لحركة حماس جملة وتفصيلًا، حسب بيان صدر عن الحركة حينذاك، لتواصل تل أبيب عدوانها وفرض عدد من الهدنات المؤقتة، خرق جيش الاحتلال بعضها، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 2150 شخصًا أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين.

الموقف الرافض من حماس، وبعض الفصائل تغير يوم أمس الثلاثاء إلى توجيه الشكر إلى القيادة المصرية، وتثمين دور القاهرة ووقوفها فى صف المطالب الفلسطينية، ومساندتها للشعب خلال العدوان الإسرائيلى على القطاع، بعد أن حقق الفلسطينيون بصمودهم، ومن خلال المباحثات ثمانية أهداف، وهى: وقف العدوان، وفتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار، وتوسيع مناطق الصيد البحرى إلى 6 أميال بحرية، والتفاوض بشأن إنشاء ميناء ومطار غزة.

كذلك ربح الفلسطينيون فرصة لوضع حل متفق عليه بشأن التعامل مع الاحتلال، بعد تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، «بعدم الدخول فى مفاوضات غائمة» مع إسرائيل، وضرورة وضع «رؤية» لحل القضية الفلسطينية ومناقشتها. وتضمن اتفاق القاهرة استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار، بجانب استضافة مصر لمؤتمر المانحين لإعادة الإعمار بعد 3 أسابيع.

وكبد الفلسطينيون إسرائيل خسائر عظيمة، تمثلت فى كسر الجبروت الإسرائيلى وتكبيدها خسائر عسكرية ومادية، الأخيرة وصلت حد أربعة مليارات دولار، بجانب مقتل ما يقرب من 140 ضابطًا وجنديًا بجيش الاحتلال، وإصابة ما يزيد عن 1400 جندى إسرائيلى، فضلًا عن ثبوت فشل المنظومة الحديدية لجيش الاحتلال، وتدمير معداته العسكرية المتطورة، منها دبابة "الميركافا" المشهد الذى أعاد للأذهان صور انتصار المقاومة اللبنانية فى معركة «الوعد الصادق» 2007.

فيما بات مستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية فى مهب الريح، حيث توقع خبراء عسكريون داخل الأراضى المحتلة بمحاكمة قريبة لنتنياهو وقادته العسكريين، أو بتعبير المحلل الإسرائيلى «بن كابسيت» «سنحصد رأس نتنياهو والعسكريين ومسئولى استخباراته».

وكشف الدور المصرى فى مساندة الشعب الفلسطينى، أكاذيب وسائل الإعلام الإخوانية، برعاية قطر وتركيا، المزايدة على موقف القاهرة، التى راحت تبث عددًا من الشائعات، أبرزها أكاذيب رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى حول منع مصر دخول طائرة مساعدات تونسية للقطاع، الأمر الذى نفته الخارجية التونسية فى بيان رسمي، مؤكدة تأمين السلطات المصرية لقافلة المساعدات وتوصيلها إلى الجهات المعنية فى غزة.

واحتفى الإعلام القطرى بأكاذيب حول دخول المساعدات للقطاع، حيث أُنكر ما قدمته مصر -رسميًّا وشعبيًا- لأهالى غزة، عقب مساهمة القاهرة بـ75% من جملة المساعدات التى وصلت للقطاع، بقيمة قاربت الألفى طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية وعدد من مولدات الكهرباء والخيام، حد تصريحات مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية باسم الريماوى. المسئول نفسه سبق أن أوضح أن 65% من المساعدات ساهمت بها أجهزة الدولة المصرية الرسمية، بخاصة عمودها الفقرى "القوات المسلحة"، فضلًا عن المساهمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب.

واستمرت محاولات الإعلام الإخوانى فى توشيه صورة الموقف المصرى، فى محاولة لخلق دور جديد بالمنطقة، خاصة بعد نجاح مصر وشركائها بالخليج فى قطع «اليد العثمانية» و«الأصابع القطرية»، عقب 30 يونيو 2013. وزعمت «ميديا قطر» أن مصر طرحت فكرة «نزع سلاح المقاومة» الأمر الذى نفاه الرئيس الفلسطينى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره المصرى بالقاهرة، لافتًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، هو من طالب بنزع سلاح المقاومة، وأن طلبه قوبل بالرفض من الجانب المصرى.


موضوعات متعلقة

"أردوغان وغزة" سياسة الاحتواء المزدوج.. 10شواهد تكشف متاجرة الرئيس التركى بالقضية الفلسطينية.. رجب طيب يخدع الجماهير بخطابات "حنجورية" ويعاون الجيش الإسرائيلى فى العدوان على القطاع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة