عصام كرم الطوخى يكتب: من خلف الانتقاد

الأحد، 24 أغسطس 2014 12:05 م
عصام كرم الطوخى يكتب: من خلف الانتقاد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن النقد البناء شىء كلنا فى حاجة ماسة إليه، ولكن البعض يخرج عن أصول وجماليات وقواعد النقد، ويجعل منها وسيلة للسيطرة عليك بهدف إخضاعك له دائمًا، محاولاً إيصال رسالة لك أنك أقل كفاءة منه، وأنه فقط صاحب التفوق والامتياز، فكن حذرًا فى تلك المعاملات فإذا كان النقد موجهًا لما يسىء لك شخصيًا ويقلل من هيبتك فهذا الشخص كل هدفه تدميرك بداعى النصح والإرشاد، فقط هو يعانى من خلل فى ذاته نتيجة ما يعانيه من مشاكل خاصة به، لذلك فكل ما يقوله لك لا يمت لك بصلة.

لكل شىء أصول فإذا كان النقد موجهًا إلى ما تقوم به من عمل ما، فمرحبًا بهذا، أما إذا كان النقد موجهًا لك شخصيًا فلابد من توضيح الأمر لمن أساء لك، بل لابد من تلقينه درسًا فى ذلك، بأن ما يقوله ليس له علاقة بالنقد، حتى لا يضطر أن يكرر فعلته مرة أخرى، لأنه خرج عن نطاق النقد البناء وأصوله المتعارف عليها.

وأحيانًا قد يؤدى النقد إلى نزاع بين الطرفين بسبب تمسك كل واحد بوجهة نظره، لكون كل منهما يرى أنه على حق، فى تلك الحالة حاول أن تكون أكثر هدوءًا، وفكر قليلاً فيما يقال لعلك تستفيد من ذلك الموقف، وحاول أن تجتهد وتدرك حقيقة الهدف من وراء كلامه.

فى الوقت نفسه احذر الانتقادات السلبية من المقربين لك، فهناك البعض المتخصص فى توجيه الإرشادات وإصدار فرمانات وتعليمات واللوم والنقد والنصح باستمرار بداعٍ وبدون داعٍ، كأنه حق مكتسب له حاول أن تبدى موافقة مبدئية لما يقول فيما يخصه من توجيه وأن كلامه قد يفيد ويتوافق مع شخص آخر، وأنه قد يناسب البعض، ولكنه لا يتوافق معك.

ويقول مارك توين: «ابتعد عن أولئك الذين يسفهون آمالك، فصغار الناس يفعل ذلك. العظماء من الناس هو من يشعرك أنك أنت أيضًا، قادر على أن تكون عظيمًا».

إذا كنت تؤمن بأهدافك وأحلامك وقدراتك وتبذل أقصى ما عندك من جهد وعرق، وتثق فى أشخاص بعينهم يدركون حقيقة ذاتك وتكوينك النفسى والعلمى والشخصى فرأيهم وما يوجهونه لك من ملاحظات، شىء يدعو للاهتمام، والأخذ به، ما يجعلك تتفادى الأخطاء فى المرات القادمة، وأسعى إلى تصحيح ما تراه يفيد عملك، حتى تصل إلى شيء يسعدك من إنجاز أنت جدير به.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

وفاء التلاوي

سلمت يدك يا كاتبنا الكبير / أ / عصام كرم الطوخي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة