
السيدة علياء أثناء تحقيق الرقم القياسى
تنتقل إلى المياه السحيقة، من دون أية أدوات مساعدة وفقًا لقواعد الغطس الحر، تتصاعد أنفاسها قبل أن تغلق على نفس ملىء بالهواء، تغطس متحدية ضغط المياه، وجسدها الذى يمزقه نفاذ الأكسجين، وعقلها الذى يطالبها بالاستسلام، مقابل رغبتها فى كتابة قصة تحدٍ جديدة، وتقول: "كنت عايزة أقول أنا أم فى منتصف عمرى، تخينة ومطلقة، لكن قررت أكون أول ست عربية تسجل رقما فى مسابقة الغطس الحر".

لجنة التحكيم
"علياء" حققت رقمها قبل أيام قليلة، 20 مترًا كاملين قطعتهم بعد أن تدربت بضع أسابيع فقط، ولكن القصة تعود إلى 10 سنوات من الآن، حين قررت أنها قضت ما يكفى فى القاهرة، تقول: أخبرت أهلى أننى سأترك كل شىء ورغم رفضهم لم يمنعونى، سافرت إلى "نويبع" وعشت هناك شهورًا، ومنها إلى "سانت كاترين"، ثم أتيت إلى "دهب" وهنا سحرنى المكان، وقررت الاستقرار منذ 9 سنوات وحتى الآن.

علياء بين الغطاسين
"أم سينا".. كما تحب أن يناديها الجميع، بقت فى دهب دون غيرها من البلاد طوال هذه السنوات لأسباب غاية فى البساطة: هنا لقيت مجتمع صغير وقرية جنب البحر، وطبيعة، وده كان كفاية بالنسبالى إنى أعيش هنا.

السيدة الثلاثينية على شاطئ دهب
تعود إلى مسابقة الغطس وتقول: بدأت أتعلم غطس حر من 6 شهور بس، كنت بدرب نفسى، لكن بعد وقت معظم الناس بدأوا ينصحونى إنى لازم يكون معايا مدرب، وفعلا اتعرفت على "ستيفن كيينان"، وده صاحب الرقم القياسى للغطس الحر فى أيرلندا، ومع بعض قولنا هندخل المسابقة، وفعلا دربنى عشر حصص بس وهما دول اللى أهلونى لدخول المسابقة.

لجنة التحكيم فى مسابقة الاتحاد الدولى للغطس
تتابع "أم سينا": عايزة أقول لكل ست أن مفيش حاجة ممكن توقفك، اللى بيوقفك هو نفسك، والخوف مبيساعدش حد ولا بيساعدك فى الحياة.. بالعكس، هو اللى بيوقف الحياة.