قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، إن انتشار الأفكار المنحرفة والتكفيرية بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر فى المجتمع، مؤكدًا أن الدعوة السلفية تقوم بمحاربة هذه الأفكار من خلال محاربة الفكر بالفكر ومن خلال الحجة والبراهين، مشيرا إلى أن استباحة الدماء تعد من أكبر الكبائر فى الإسلام.
وأوضح "نصر"، فى تصريحات صحفية، أن ظهور بعض التنظيمات المسلحة مثل "كتائب حلوان" وكذلك حرق محطات الكهرباء، إنذار شديد اللهجة بخطورة هذه الأفكار على المجتمع المصرى، مؤكدًا أن هذه الأفكار المنحرفة غير منضبطة بالشرع .
وأشار إلى أن الصدام مع المجتمع لم يجلب على الحركة الإسلامية إلا الخراب والدمار، ولم يؤد إلى تغيير أى شىء فى المجتمع، بل بالعكس يفقد الحركة الإسلامية ما تم اكتسابه وتجربة الإسلاميين فى الجزائر وفى التسعينات فى مصر ليست بعيدة، مؤكدًا أن طريق التغيير هو الحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله تعالى " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ".
وألمح إلى أن هناك عدة عوامل ساعدت فى انتشار الفكر التكفيرى بين الشباب من ضمنها الهجوم على ثوابت الأمة والهجوم على البخارى ومسلم، ومحاولة الطعن فى الصحابة عن طريق الإعلام، وكذلك الخطاب العنيف الذى كان على منصة رابعة الذى ساعد فى الزج بشباب التيار الإسلامى فى مواجهة مؤسسات الدولة .
وشدد المتحدث باسم الدعوة السلفية، على ضرورة تغير الواقع من خلال قول الله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" فلابد من الدعوة والتواصل مع المجتمع لعمل التغيير المطلوب وليس من خلال تكفير المجتمع والدخول معه فى صدام.