يتأثر الإنسان بما يحيط به من أحداث وما يترتب عليها من ضغوط نفسية تؤثر على جسم الإنسان عامة، والجهاز المناعى خاصة، يقول الأستاذ الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم أمراض المناعة والحساسية جامعة عين شمس إنه يمكن تقسيم الضغوط النفسية إلى التالى:
- مضايقات يومية مثل: ضيق الوقت، واجبات يومية كثيرة، ضياع أشياء أو ضيق الوقت لوضع كل شىء فى مكانه المناسب، التزامات وواجبات اجتماعية كثيرة، أفكار مقلقة حول المستقبل.
- أحادث حياتية مؤثرة مثل: وفاة شخص عزيز، الطلاق، المقربين – الفصل من العمل، الإحالة للمعاش
ويمكن للضغوط النفسية أن تؤثر على صحة الإنسان عموما، ومن الآثار السلبية للضغوط النفسية على الصحة عموما:
- ضعف العضلات والشعور السريع بالتعب وآلام المفاصل
- ارتفاع ضغط الدم
- الإصابة بمرض السكر إذا ما كان لدى الإنسان استعداد وراثى
- قرحة المعدة وسوء الهضم
- ضعف الرغبة الجنسية وكذلك الضعف الجنسى
- اختلال مقاومة الجسم للأمراض وضعف الجهاز المناعى
- ظهور مبكر لعلامات الشيخوخة وخاصة على الجهاز العصبى
- الوفاة المبكرة
وأشار د. أشرف إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الانفعالات السلبية مثل الغضب والعداء يصاحبها نشاط فى الجهاز العصبى الثيمباثاوى، وزيادة فى الكورتزون تؤدى إلى ضعف نشاط الجهاز المناعى.
أما الانفعالات الإيجابية مثل التقدير والفرح فإنها تنشط الجهاز العصبى الباراثيمباثاوى، وتزيد من التماسك الفسيولوجى، وتقلل من الكورتيزون فيعزز المناعة ويدعمها.
وأوضح عقبة أن اجتهادات الإنسان فى التغلب على الضغوط النفسية فى بعض الأحيان تكون سببا فى اختلال الاستجابة المناعية، حيث يبدأ بعض الناس فى تغيير سلوكياتهم وأنماط حياتهم مثل إدمان الكحول، أو تغيير نظم نومهم، والتى قد تؤدى إلى تغييرات فى استجاباتهم المناعية.
ويمكن حصر التأثيرات المناعية للضغوط النفسية فيما يلى:
1. نقص إفراز الأجسام المضادة
2. تقلص مدة عمل الأجسام المضادة
3. زيادة كرات الدم البيضاء الغير مبرر
4. ضعف استجابة خلايا الذاكرة المناعية T
5. ضعف قدرات الخلايا القاتلة الطبيعية، والتى تميز وتقتل الخلايا السرطانية وكذلك الخلايا المصابة بالفيروسات
6. اختلال التوازن بين نوعى خلايا T المساعدة TH1/TH2 فتزيد قابلية الإصابة بالأمراض المعدية والأورام وتزيد فرص الإصابة بأمراض الحساسية
7. زيادة نسبة الإنترلوكين العاشر IL-10 والذى يؤدى إلى نقص قدرة الخلايا الأكولة ونقص الإستجابة للإنترفيرون.
8. زيادة نسبة الإنترلوكين السادس IL-6 والذى يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكر والشيخوخة المبكرة.
وأكد د. أشرف أن هناك عدة خطوات يمكن أن تحمى من تأثر المناعة بالضغوط النفسية وهى كالتالى:
1. عضويا: بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة
2. ذهنيا: التعامل بوضوح مع القيم والأولويات
3. اجتماعيا: الاستثمار فى التواصل الواضح والعلاقات الحميمة
4. عاطفيا: التسامح والتعاطف
وأخيرا أكد على أنه عندما تكون صاحب قلب محب، فإن ذلك يقوى من جهازك المناعى ويزيد من مقاومة جسمك للأمراض.