أفسد علينا الإخوان أشياء كثيرة، ولكن أخطر ما تركوة خلفهم هو إفساد الحياة الفكرية، بإذن الله سوف نقضى على الإرهاب، وسننجح فى إزاحة الطابور الخامس.. لكن هناك العديد من الظواهر الخطيرة المتوطنة التى سنحتاج لوقت طويل لمواجهتها، مثل العنف الفكرى واللفظى، وثقافة الابتزاز والتربص، وفى الآونة الأخيرة برزت على سطح الحياة العامة مجموعة من الشخصيات التى لم تكن تملك أى مقومات فكرية أو علمية أو مهنية، كل ما تملكه هو العداء الصوتى للإخوان.. وخلقوا مناخا إعلاميا فى منتهى الضحالة، مليئا بالخروج على القيم الإنسانية، واستحضروا أسوأ العادات مثل «النميمة» والفضائح، وفى مقابل الاغتيال الجسدى من الإرهابيين للخصوم يقوم هؤلاء بالاغتيال المعنوى لخصومهم، الإخوان «يكفرون».. وهؤلاء «يخونون»، الإخوان ينتهكون حرمة الوطن وهؤلاء ينتهكون حرمات خصومهم، بحيث أصبح من المألوف أن نجد المصريين أسرى نوعين من البرامج: «برامج انتهاك الحرمات والمصارعة الحرة» هكذا نحن أمام تغيير سسيو سيكولوجى للمصريين.. نحتاج فيه علماء نفس اجتماعى لدراسته، إلى جانب ذلك ظهرت نزعات سادية ضد المرأة.. ولم تعد المعاكسات كلمات غزل بل تطور الأمر إلى التحرش ومن التحرش إلى الاعتداء السادى!! الآن نحن أمام «أبطال من هذا الزمان»، لهم برامج يشاهدها الملايين، فى الأيام الأخيرة.. اختلطت معارك «النميمة» بالأقباط.. الأمر الذى قد يقودنا إلى مالا يحمد عقباه.. أحد الإعلاميين اختلف مع رجل أعمال.. فوجئنا بالأقباط فى الموضوع.. واسم البابا تواضروس.. والكنيسة.. وكل هؤلاء ليسوا طرفا فى الخلاف، الأمر الذى قد يفسر أن المعركة الانتخابية للبرلمان قد بدأت مبكرا.. وهناك من يريد أن يبتز الأقباط لأنهم رقم مهم فى المعادلة الانتخابية!!
كذلك تم استخدام تلميحات عن القوات المسلحة المجيدة.. بل واسم الرئيس السيسى!!
كل ذاك سواء استخدم بوعى أو بدون وعى فى خلاف بين طرفين قد يفسر لدى المتربصين أن الأقباط يريدون أن يسيطروا على البرلمان القادم، عبر تكتلات بعينها الأمر الذى قد يشعل البلاد ويضر بأمنها القومى، القضية أكبر من خلاف الإعلامى ورجل الأعمال، انها مستقبل وطن، لذلك نحتاج إلى بيان من كبار رجال الإعلام فى هذا الوطن لايقاف هذه «الفتنة الاعلامية» التى ترقى إلى حد الابتزاز بمواطنين مصريين عبر تديين المعركة الشخصية بين طرفين، جماعات المصالح، وأنصار النظام القديم لم يعد يهمهم مصلحة الوطن.. أموال مشبوهة.. ومافيات لها اتصالات بالخارج إن لم نوقفها ستحرق الأخضر واليابس.. اللهم إنى قد بلغت.. اللهم فاشهد، وما على الرسول إلا البلاغ.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة