"أوركسترا أبو حمادة الدولى السريع".. فكرة ساخرة لنقل الفن للشارع

السبت، 02 أغسطس 2014 04:04 م
"أوركسترا أبو حمادة الدولى السريع".. فكرة ساخرة لنقل الفن للشارع أوركسترا أبو حمادة الدولى السريع
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بملابس رسمية وأصابع من حرير يلعب على أوتار الفن العريق لأوركسترا القاهرة الدولى السمفونى الذى لم يخرج يوماً عن القاعات المغلقة وجمهور الملابس الفاخرة، وهى القيود التى ثار عليها "محمد صلاح" عازف البيانو الأشهر بأوركسترا القاهرة الدولى، بطريقة ساخرة خرج بها من واقع القاعات الرسمية لواقع افتراضى حمل عنوان "أوركسترا أبو حماده السمفونى الدولى السريع" الذى أسس به "صلاح" ومجموعة من أصدقائه أوركسترا فنى ساخر لا يخلو من كوميديا سوداء من واقع فرض نفسه على حياة عازفى وفنانى الأوبرا التى لم تعد تسجل حفلاتها حضوراً يذكر، وتحولت إلى قلعة مغلقة لا تقبل التغيير ولا تسمح بالدخول سوى بالملابس الرسمية.

"سيد أزعرينا" هو الاسم الحركى الذى تحرك به عازف البيانو "محمد صلاح" فى واقع أخر لا يمت بصلة للقيود التى فرضتها ثقافة الفن الراقى، الذى يعشقه "صلاح" للحد الذى دفعه للمطالبة بنقله لشارع لم يعد منشغلاً بالفنون الراقية، وهو الاسم الذى تشابه مع أسماء باقى المجموعة المؤسسة للأوركسترا الوهمى وهم "هانى المتناوى"، و"عبده البرماوى"، "شريف عبد البديع" وهى المجموعة التى شاركت فى تأسيس أوركسترا وهمى سيطرت عليها السخرية والعبارات الشعبية التى يتحدث عنها "صلاح" لليوم السابع شارحاً: أوركسترا أبو حماده الدولى، بدأ كفكرة ساخرة، قمنا بتأسيسها فى صورة جروب على الفيس بوك للاعتراض على كل ما هو موجود بعبارات شعبية، ولم نضع فيها سقفاً للاعتراض سواء على الأوضاع السياسية، أو الثقافية التى نعانى منها فى صور مختلفة، وأهمها حصر فن الأوبرا والموسيقى الراقية فى قاعات مغلقة لم تعد واحدة من اهتمامات الشارع المصرى.

"الهلاهوأه، والبياتى، والنهاوند، أبو حماده، وأزعرينا" وغيرها من المصطلحات هى ما استخدمه أعضاء "الأوركسترا" كرموز كانت كافية للتعبير عن مطالبهم واعتراضهم بشكل ساخر، قائم على "التهيس" والسخرية فى المقام الأول، كما أوضح "صلاح" مستكملاً حديثه عن الفكرة: نعتبر أنفسنا أقلية فنية فى وسط مجتمع يتجاهل تماماً هذا الفن الممثل فى أوركسترا القاهرة الدولى، وأوركسترا دار الأوبرا، وفرقة أوبرا القاهرة، وغيرها من الكنوز الفنية التى تعانى الآن من فقر الدعاية عن حفلات عالمية تقام أسبوعياً وسط غياب صارخ للجمهور، وهو ما يزيد من شعورنا بالأقلية وسط تقلبات اجتماعية وضعت فن المهرجانات والأندرجرواند فى الصدارة.

"الأوبرا لازم تنزل الشارع"، هو حلم "محمد صلاح" أو سيد أزعرينا الذى يرفض واقعه الساخر تحول "دار الأوبرا" وما بها من فن، إلى قلعة أمنية تمارس الثقافة النخبوية بعيداً عن الواقع، ويقول "الثقافة من مكتسبات الشعب، ولن يعود مجدها سوى بالعودة لروح الشارع، وهو ما حاولنا توصيله من خلال اعتصام وزارة الثقافة بعرض باليه "زوربا" الذى لعبه فريق الباليه المصرى فى شوارع الزمالك، وأبهر الشارع والمارة برقى الفن الذى تعامل معه الشارع بفطرة ثقافية بحتة.

ثورة أخرى هى ما تحتاجها الثقافة وخاصة الأوبرا المصرية التى تعد هى الأولى فى منطقة الشرق الأوسط، وتظل حفلاتها خالية من الجماهير، وهى الثورة التى بدأها "صلاح" وغيره من نجوم الفئة ذاتها بفكرة ساخرة لا تملك سوى الاستمتاع بالتناقض بين نخبوية الفن وعشوائية الشارع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة