اختلف الخبراء الأمنيون فى رؤيتهم حول الوسائل التى يجب اتباعها من جانب وزارة الداخلية، فى التعامل والتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، المسمى بـ"داعش" فى تنفيذ مخطط الفوضى الهادف لإسقاط الدولة، بعد أن أعلن التنظيم خلال بيان له نشر عبر أحد المواقع المنسوبة له عن مسئوليته عن حادثى الضبعة وكمين السنطة بالغربية.
إضافة مواد لقانون مكافحة الإرهاب، اعتبار الإخوان ومن تبعها جماعات إرهابية، قانون الإخطار عن المستأجر، المواجهة الأمنية المباشرة، كانت تلك أبرز الحلول التى اقترحها الخبراء الأمنيون خلال حواراتهم لـ"اليوم السابع" حول تهديد "داعش" بتنفيذ عمليات إرهابية وكيفية مواجهتها.
فى البداية، أكد اللواء فاروق المقرحى، مساعد زير الداخلية الأسبق، أن كل العصابات الإرهابية الموجودة فى الشارع المصرى كلها مسميات مختلفة لجماعة الإخوان المسلمين من خلال خروجها من رحم تلك الجماعة، مشيراَ إلى أن "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية عبارة عن وجوه متعددة لجسد واحد وهو الإخوان.
وأضاف "المقرحى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن داعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية لا يملكون سوى القيام بعمليات "خسيسة" فى الظلام والزحام، مما يدلل على جُبنها وعدم قدرتها على المواجهة، موضحاَ أن الدولة المصرية إذا كانت جادة فى مكافحة هذه الظاهرة الإرهابية والقضاء عليها تماماَ حتى لا يكون هناك وجود لها، فلا بد من وضع 3 قوانين عاجلة وهى " قانون مكافحة الإرهاب" بإعتباره قانون ليس بالبدعة، حيث تقره كل من " أمريكا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا " فى بلادها.
وتابع مساعد زير الداخلية الأسبق أن القانون الثانى هو "اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية"، بالإضافة إلى الجماعات التى تدور فى فلكها كأمثال "داعش" و"أنصار بيت المقدس" جماعات إرهابية، فضلا عن تطبيق القانون عليها بكافة مواده، مضيفاَ أن القانون الثالث هو تشديد العقوبات على كل من يؤجر مسكناَ أو مخزناَ أو أرض فضاء دون أن يخطر الشرطة باسم المستأجر وبياناته كاملة خلال 48 ساعة وهو ما يعرف بقانون "الإخطار عن المستأجر".
من ناحية أخرى، قال اللواء أسامة الطويل، الخبير الأمنى ومدير أمن السويس الأسبق، إن كل الأحداث التى وقعت خلال الفترة المنصرمة هى "جنائية"، ولكن الأهداف سياسية، مؤكداَ أن تنظيم "داعش" ليس موجوداَ فى مصر إطلاقاَ ولم تطأ قدماه أرض مصر، إلا أنه هناك جماعات تنسب نفسها للتنظيم باعتبار أن ذلك نوع من "الدعاية"، وحتى يثبتوا للشعب فشل الأجهزة الأمنية عن طريق اختراقهم الحدود.
وأضاف "الطويل" أن الحدود المصرية مؤمّنة تماماَ من قبل القوات المسلحة، وترصد تحركات داعش على الحدود الغربية والجنوبية، مؤكداَ أن هناك حربا معنوية من خلال نشر الشائعات من قبل جماعة الإخوان المسلمين عن طريق استخدام لفظة "داعش" لإبعاد الشبهة عن أنفسهم ولتقويض الدولة عن دورها المنشود من حيث الحفاظ على الأمن.
بدوره، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إن كل التنظيمات الإرهابية منبثقة من جماعة الإخوان المسلمين التى تسعى دائما وبصفة مستمرة إلى سيناريو حرق الدولة المصرية بغرض الوصول إلى أهدافهم السياسية التى عنى منها الشعب المصرى، مشيراَ إلى أنه لا يستبعد أن يكون لتنظيم "داعش" ذراع داخل الأراضى المصرية من خلال التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على ضرورة المواجهة المباشرة للقضاء على تلك التنظيمات.
وطالب "لاشين" الشعب المصرى بأن يظل متكاتفاَ خلف الشرطة والقوات المسلحة للقضاء على تلك الجماعات الآثمة فى حق الوطن، وأن لا يقف عاجزا أمام تلك التهديدات المتتالية من خلال إبلاغه عن أى شىء يراه مخالفاَ للطبيعة.
موضوعات متعلقة:
"داعش": سنهاجم الأمريكيين لو أصيبت غاراتهم فى العراق أحد من مقاتلينا
مساعد وزير داخلية أسبق: لابد من تطبيق قانون الإرهاب للتصدى لـ"داعش"
أمنيون يقترحون آليات لمواجهة "داعش".. فاروق المقرحى: 3 قوانين لاقتلاع جذور التنظيم.. أسامة الطويل: الإخوان تتستر وراء جماعات وهمية.. حسام لاشين: المواجهة المباشرة أفضل الحلول للقضاء على تلك التنظيمات
الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 08:50 ص