القضاء على الإدمان يحتاج لوقت ومتابعة مع فريق علاجى كامل

أكد الدكتور عبد الرحمن حماد طبيب الأمراض النفسية والعصبية ورئيس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، أن عملية التخلص نفسيا وسلوكيا من مرض الإدمان، هى عملية مستمرة، وتحتاج إلى وقت، ومتابعة مع فريق علاجى كامل.

وأوضح أن أول مرحلة فى العلاج هى اعتراف المريض بأنه يعانى أزمة، ويوقن بعدم قدرته على حل هذه المشكلة، وحاجته للمساعدة والعلاج، المرحلة الثانية عندما يأتى طالبا المشورة والمساعدة، ويتم فحصه من الطبيب المعالج، وتحديد نوع المشكلة، ونوع التدخل العلاجى المطلوب، بالاتفاق مع المريض.

وأشار إلى أنه يستعان بأنواع متعددة من العلاجات النفسية السلوكية مع المريض لزيادة القدرة والدوافع والرغبة فى الحياة والعلاج، والتركيز على منع العودة والتعرض لإحباط لعدم اللجوء للمواد الإدمانية، ومحاولة تخليص المريض من كل ما يرتبط لديه من سلوكيات مرافقة لإدمانه، وفى الغالب تكون سلوكيات شاذة وسيئة، كالتحرش والمعاكسة والبلطجة، وعدم الاتزان، والسرقة، والفوضوية واللامبالاة، والكذب وعدم الاهتمام يتطلب تعافى المريض منه فيخضع لتركيز فى البرنامج على هذه السلوكيات بشكل أعمق، برنامج متكامل من الأطباء النفسيين يعالجون المريض نفسيا وسلوكيا، والعلاج العائلى من خلال المحيطين بالمدمن، ومحاولة الاستعانة بمتعافين قدامى لدعم المريض نفسا، وإعطاؤه دفعة حقيقة، والتسلية والترفية وحب الحياة وتقديم خدمات مفيدة وتعليمية ذات قيمة له، وخضوع المريض لبرنامج حياتى متكامل يومى ينظم ساعات يومه منذ أول ساعة فى الاستيقاظ حتى ساعات الليل المتأخرة، حتى يعتاد المريض هذا السلوك وينتظم عليه.


مضيفا "عادة لا نفضل أن نأخذ قرارا للمريض، بل نفضل أن يأخذ هو قراره، وأن يتحمل تبعة هذا القرار، لكننا نوضح له مزايا وعيوب كل قرار من هذه القرارات، وأنه المسئول عن أخذ هذا القرار، يمر المريض بعد ذلك بحالة جديدة من الاستعداد النفسى والتأهيل السلوكى للحياة، للتخلص من الأثار الناتجة عن مشكلة الإدمان، وهى عملية مستمرة تتطلب جهدا ووقتا وتعاونا بين المريض والفريق العلاجى، والمشاركين فى تعافى المريض.


اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم الطبية على الإيميل التالي