قال خالد البطش عضو الوفد الفلسطينى المفاوض بالقاهرة إنه "لم تتبلور بعد أية اتفاقية مع الجانب الإسرائيلى، عبر الوسيط المصرى، خلال مفاوضات اليوم، بشأن الاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة".
وفى تصريح خاص للأناضول، عقب انتهاء لقاء الوفد الفلسطينى بالجانب المصرى، والذى استمر قرابة الست ساعات مساء يوم أمس الثلاثاء، وقال البطش، وهو قيادى فى حركة الجهاد الإسلامى إن "الأمور غير ناضجة حتى اللحظة، وليس هناك بلورة لاتفاقية واضحة".
وأضاف البطش أن "الوفد الفلسطينى يواصل النقاش عبر المفاوضات غير المباشرة والرعاية المصرية الكريمة"، وتابع قائلا: "نعلم أن المفاوضات ليست سهلة ونحرص فيها على تجاوز جميع العقبات".
وعن تطورات المفاوضات، قال البطش إن "الموقف الإسرائيلى مازال متعنتا، ونحن نراهن على الدور المصرى للضغط عليه، وبالتالى لم نصل إلى نتائج فى ظل هذه الأمور".
وأضاف البطش: "نحن حريصون على تلبية مطالب الشعب الفلسطينى وعدم التفريط فيها عبر الجهود التى نقوم بها فى القاهرة".
وقال مصدر إسرائيلى، مقرب من الوفد الإسرائيلى لوكالة الأناضول، إن "إسرائيل ليس لديها مانعا فى تمديد الهدنة، كما أنها تبدى مرونة فيما يخص الاحتياجات الخاصة بغزة، سواء المعابر أو إدخال شاحنات توفر تلك الاحتياجات".
لكن نفس المصدر، قال أمس لوكالة الأناضول، إن بعض مطالب الوفد الفلسطينى مثل "الميناء والمطار فى قطاع غزة" تبدو مستحيلة، وقال: "لا يمكن أن نوافق على وضع ميناء ومطار تحت سيطرة إمارة متطرفة"، فى إشارة إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
واشترط المصدر لتنفيذ هذا المطلب أن تكون "السلطة الفلسطينية موحدة فى قطاع غزة وبسلاح موحد"، وهو ما يعنى "نزع سلاح المقاومة" وهذا من "الثوابت التى لا تقبل النقاش" لدى الوفد الفلسطينى، كما قال زياد النخالة مساعد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى وعضو الوفد الفلسطينى فى وقت سابق لوكالة الأناضول.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية مساء يوم أمس، إن وفد المفاوضات الإسرائيلى الذى غادر القاهرة مساء اليوم سيعود إليها صباح اليوم الأربعاء.
قيادى فلسطينى: لم تتبلور بعد أية اتفاقية والموقف الإسرائيلى متعنت
الأربعاء، 13 أغسطس 2014 01:27 ص