رغم أنها بدأت عدوانها على قطاع غزة بحجة مطاردة مسلحى المقاومة الفلسطينية ووضع حد لصواريخهم التى تدك جنوب إسرائيل فإن ما اقترفته قوات الاحتلال الإسرائيلية من جرائم بحق الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة مخالف لذلك، فهى لم تقتل المدنيين فحسب؛ بل عمدت إلى إبادة أسر بكامل أفرادها وكأنها تريد أن تقطع جذور الشعب الفلسطينى إذ هدمت البيوت فوق رؤوس ساكنيها وقتلت الأطفال والكبار دون ذنب اقترفوه سوى أنهم خلقوا فلسطينيين، هذا ما أخطأ فيه الأطفال والنساء والشيوخ كونهم فلسطينيين، فلم يسلم منها المدارس ولا المستشفيات ولا هيئات الأمم المتحدة من صواريخها الأمريكية الصنع والتوجيه الإسرائيلى.
وفى مسلسل جرائمها على قطاع غزة لم يسلم الصحفيين من الرصاص الاسرائيلى فمنذ بدء عمليات الابادة الاسرائيليةن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 7 صحفيين فلسطينيين وإصابة 13 آخرين منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وقالت الوزارة فى بيان لها "آخر الصحفيين الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية هو الصحفى رامى ريان الذى استشهد فى قصف إسرائيلى استهدف حى الشجاعية شرقى مدينة غزة".
وأضاف البيان أن "باقى الصحفيين الستة الذين استشهدوا فى غزة هم: عزت ضهير، وبهاء الدين غريب، وعبد الرحمن أبو هين، وخالد حمد، ونجلاء الحاج، إضافة إلى الصحفى حمدى شهاب".
وأشار إلى أن 13 صحفيا أصيبوا خلال الحرب، وقصفت سيارة صحافة، بالإضافة لقصف 13 منزلا لصحفيين، واستهداف 14 مقرا إعلاميا، وتنص المواثيق الدولية على توفر حماية على كما جاء فى اتفاقية جينيف حيث ان حياة الصحفيين فى قطاع غزة، باتت مهددة وفى خطر
وأكد إعلاميون وحقوقيون، أن الجيش الإسرائيلى، يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين، والمقرات الإعلامية فى قطاع غزة، بهدف "التغطية على جرائمه"، وعدم إيصال "الحقيقة" للعالم الخارجى، وقال تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن أسباب الاستهداف الإسرائيلى للصحفيين، تأتى بهدف "إخفاء حقيقة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بغزة، عن العالم الخارجي".
وذكر الأسطل أن صحفيى قطاع غزة توقعوا هذا الاستهداف المباشر لهم منذ أن طالبت السلطات الإسرائيلية الصحفيين الأجانب المتواجدين داخل القطاع بالمغادرة، قائلاً:" هم أردوا منهم المغادرة كى يتاح لهم استهداف الصحفيين، لإخفاء الجريمة".
وبيّن الأسطل أن الصحفيين الفلسطينيين بغزة هم "المرآة التى تنقل أحداث الجريمة بالصوت والصورة، وبالتفاصيل الصغيرة للعالم الذى يقطن خارج هذه البقعة الصغيرة"، وأرادت إسرائيل أن "تكسر تلك المرآة وتحافظ على جرائمها بعيداً عن أعين الناس"، وأوضح الأسطل أن "الاستهداف الإسرائيلى للصحفيين والمقرات الإعلامية بغزة كان متعمّدا ومقصودا"، هدفه "إخفاء الحقيقة وإرهاب الصحفيين وثنيهم عن ممارسة أعمالهم".
وفى مشهد اخر من مشاهد شرخ المواثيق الدولية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وجهاز الدفاع المدنى، أن القصف الإسرائيلى على غزة فى إطار الحرب الممتدة منذ 7 يوليو الجارى، أدى إلى مقتل 15 من كوادر الصحة، و7 من عناصر الدفاع المدنى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة ، إن "الغارات الإسرائيلية على غزة، تسببت بمقتل 15 من كوادر وزارة الصحة (مسعفين، وأطباء، وصيدلانيين)، وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة".
وأضاف القدرة أن "7 من رجال الدفاع المدنى فى غزة وطواقم الانقاذ، قتلوا أثناء تنفيذ مهمات إطفاء وإنقاذ للمصابين فى مختلف محافظات قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلى، فيما أصيب 21 بجروح متوسطة وخطيرة".
واتهم مساعد مدير قسم "العمليات والطوارئ" فى جِهاز الدفاع المدنى بغزة، محمد العطار، الجيش الإسرائيلى بتعمد استهداف الطواقم الطبية وكوادر جهاز الدفاع المدنى أثناء تنفيذ مهامها الإنسانية، وأشار العطار، إلى أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على غزة، طالت مركزين لجهاز الدفاع المدنى فى بلدة عبسان، ومنطقة القرارة، بمحافظة خان يونس، جنوبى قطاع غزة، ودمرتهما بالكامل، فيما ألحقت أضراراً جزئية بمركز ثالث فى قصف غير مباشر.
وأوضح أن الضربات الحربية الإسرائيلية، طالت مركبات جهاز الدفاع المدنى أثناء القيام بمهامها فى مناطق حدودية، ودمرتها أيضاً، وأكد أن الجيش الإسرائيلى استهدف أكثر من مرة عناصر الدفاع المدنى فى حى الشجاعية، شرقى مدينة غزة، أثناء مشاركتهم فى انتشال الضحايا وإنقاذ المصابين من تحت الركام.
وقال العطار، "نحاول بقدر الإمكان الاستمرار فى تقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف، فمهمتنا إنسانية يجب ألا تتوقف مع القصف"، وأشار إلى أن "هذه الأطقم محمية وفق القوانين الدولية، خاصة أنها تمارس مهامها الإنسانية والإنقاذية فى أوقات السلم والحرب"، فيما وصف استهداف الجيش الإسرائيلى لها، بأنه "خارج عن كل الأعراف والقوانين والأعراف الدولية، وجريمة حرب".
وفبل ساعات من اعلان هدنة انسانية فى قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1458 شهيدا، وإصابة 8375 آخرين، بجراح متفاوتة، حتى الساعة 02:50 "ت.ج" من اليوم.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، مساء أمس الخميس، أن المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، روبرت سيرى، تلقى تأكيدات بموافقة جميع الأطراف "الجيش الإسرائيلى، وفصائل المقاومة الفلسطينية" على وقف إطلاق نار إنسانى غير مشروط، لمدة 72 ساعة.
مع دخول الهدنة حيز التنفيذ بغزة.. ننشر جرائم الاحتلال الوحشية.. استشهاد 7 صحفيين بعد قصف منازلهم.. و"الصحة" تؤكد استشهاد 22 من كوادرها والدفاع المدنى.. واستهداف الإعلاميين للتغطية على جرائم إسرائيل
الجمعة، 01 أغسطس 2014 07:30 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة