طارق ناجح يكتب: فى دراما رمضان.. صاحب الفن "صيَّاد"

الجمعة، 01 أغسطس 2014 04:00 م
طارق ناجح يكتب: فى دراما رمضان.. صاحب الفن "صيَّاد" مسلسل الصياد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنافس العديد من الكبار ونجوم الشباب هذا العام على كعكة رمضان ٢٠١٤.. اعتمد البعض على تاريخه العظيم فقط، واعتمد البعض الآخر على خبرته العريضة وموهبته إلى جانب تاريخهم العظيم، وآخر أفلس فبحث فى دفاتر شخصياته القديمة، واعتمد الباقين على حماس الشباب وطموحه فى التفوق على أنفسهم ليجدوا لهم مكانا وسط الكبار، وفى مقدمتهم يوسف الشريف بــ"الصيَّاد" ، محمد رمضان بــ"ابن حلال"، ونيللى كريم.. درة.. وروبى بــ"سجن النساء"، رانيا يوسف.. وهيثم زكى بــ"السبع وصايا"، وعمرو يوسف.. وطارق لطفى بــ"عد تنازلى".

استطاع يوسف الشريف مع فريق عمل "الصياد".. عمرو سمير عاطف مؤلفاً.. أحمد مدحت مُخرِجاً.. ونجوم العمل أحمد صفوت ، دينا فؤاد ، مى سليم، أمير صلاح الدين ، وتامر ضيائى، أن يخطو وبثقة خطوة أخرى نحو تأكيد نجوميته بعد "رقم مجهول" و"اسم مؤقت". "الصيَّاد" هو دراما تراجيدية.. تشويقية.. رومانسية من خلال علاقات إنسانية متشابكة.. هو رحلة انتقام " الكونت دى مونت كريستو" من الذين قتلوا أسرته ودَمَّرُوا حياته. " الصيَّاد" حمل الكثير من الغموض والإثارة والتشويق من خلال سيناريو مُحكَم فى أدق التفاصيل ، وفى رسم ملامح الشخصيات بكل دقة ووضوح. وإستطاع "يوسف" تأدية شخصية الكفيف بدقة وحرفية من خلال أدق التفاصيل . كطريقة إمساكه بكوب الشاى.. أو طريقة لعبه الإسكواش ( فهو لاينظر للكرة وهو يضربها بالمضرب) خاصة قبل أن يعرف المشاهد حقيقة أنه ليس أعمى.. فبعد اكتشاف هذه الحقيقة اختلف الوضع واختلف الأداء. وبالطبع اشترك نجوم العمل فى عزف سيمفونية الأداء فى تناغم وانسيابية شديدة. وقد ذكرتنا نهاية المسلسل، لحظة موت سيف ، بنهاية فيلم الأوسكار "المصارع" لــ"راسل كرو".
محمد رمضان "ابن حلال" فنان موهوب، ولكن عليه أن يعرف أن لياقته البدنية هى جزء من موهبته وليس كل موهبته.

محمد سعد فى "ڤيڤا أطاطا" أو بمعنى أدق "ڤيڤا غتاته" وشخصية اللمبى لم يقدم لنا أى جديد أو أى كوميديا سوى إفيهات لا تضحك أحداً سواه وأبطال العمل معه، ولم يستطيع سعد وسامح عبد العزيز وكاتبى السيناريو أن يحققوا نفس النجاح الكبير الذى حَقَقُوه فى فيلم "تتح".. بالطبع لأن هناك فارقا كبيرا بين فيلم ساعة ونصف ومسلسل من ثلاثين حلقة.

مازال الكبار عادل إمام، محمود عبد العزيز، ويحيى الفخرانى قادرين على العطاء والإبداع، وإن كنت أعتقد أن الزعيم لا يجب أن يُقَدِّم أعمالاً مستواها مقبول فقط، لا تتناسب مع موهبته العظيمة وتاريخه الكبير.
بصفة عامة كان رمضان هذا العام شبابيا.. فالشباب قادمون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة