قال ماوريسيو مسارى، السفير الإيطالى بالقاهرة، إن الجزء الأورومتوسطى لرئاسة الاتحاد الأوروبى سيكون سعيدا للتعاون مع مصر، وإيطاليا بصفتها إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبى، وجزء لا يتجزأ منه، تؤمن بالمشروعات الأوروبية، ونثق أن الاتحاد الأوروبى شريك ويسعى للعمل مع الدول المختلفة، لتكون هناك استفادة متبادلة على المسارين الاجتماعى والاقتصادى. ونواصل المساهمة فى نجاح مشروعات الاتحاد الأوروبى.
وأكد مسارى خلال مؤتمر صحفى عقد بأحد فنادق القاهرة مساء اليوم، أنه جرى انتخابات أوروبية فى مايو الماضى، وكان هناك طلب للتغيير داخل المجتمعات الأوروبية ، وأصبح هناك حاجة من أجل لمنح فرصة أكبر لعملية التوحد مع دول الاتحاد والتركيز على التنمية والتوظيف والاستثمار، ومن خلال التركيز على النمو، فالرئاسة ستركز على هذا الأمر، خاصة مشكلات الشباب والبطالة، وسنحاول الاستجابة لها، لكى يكون هناك خلق وظائف أفضل لتنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية للاتحاد تؤمن بدور الساحة الدولية، أولا، من خلال الإشادة بدور الاتحاد فى التعاون داخل دول الجوار مع شرق أوروبا وروسيا والدول المحيطة والدول المطلة على البحر المتوسط، وإذا نظرنا إلى الشرق نجد أننا نواجه مشكلات فى أوكرانيا.
وأكد مسارى أن بلاده تؤمن بوجود حل سياسى للأزمة الأوكرانية يقدم المنفعة للطرفين، فروسيا شريك قوى للاتحاد الأوروبى ونريد أن نضمن السيادة الكاملة لأوكرانيا للحفاظ على الحريات وحقوق الأقليات فى أوكرانيا. وذهبت وزيرة الخارجية لموسكو للتوسط من اجل وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبى تشعر بحساسية إزاء المشكلات الموجودة فى هذه المنطقة، وتريد أن تدفع بدور الاتحاد إلى الأمام، على أن يكون هناك تعاون مع دول المتوسط مثل مصر، وسوف يكون هناك دور كبير عليها، فمصر شريك أساسى وقوى ودولى وإقليمى، ومصر شريك تجارى لأوروبا وللاتحاد الأوروبى.
وأوضح: "الاستقرار فى مصر أمر ملح لنا لأنه سيؤثر على المنطقة. والمرحلة الانتقالية وحقوق الإنسان والعملية الديمقراطية، وننظر لهذا الأمر باهتمام كبير، والقاهرة تعلب دورا مركزيا بالنسبة للمنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة