على أبواب مصر القديمة وبالقرب من سور مجرى العيون يعطر ضريح سيدى حسن الأنور أجواء المكان، ببركة أشراف أل البيت، فهو ابن سيدى زيد الأبلج بن مولانا الإمام الحسن السبط بن مولانا الإمام على من السيدة فاطمة الزهراء البتول بنت أشرف الخلق سيدنا النبى- "محمد"- عليه الصلاة والسلام.
وعلى الرغم من تاريخ المسجد العريق ومقامه المهيب إلا انه ظل من المساجد التى لم تلق شهرة كبيرة إلا على مستوى المنطقة الواقع بها، التى تردد قاطنيها عليه بصفة مستمرة طالبين كرمته التى اشتهر بها والتى حفظ تاريخها أهالى منطقة مصر القديمة ظهرا عن قلب.
"التصدق وقضاء الحاجة" هما أكثر الصفات التى التصقت بسيدى حسن الانور والتى جعلت الفقراء المحتجين يترددوا على مقامه طلبا المساعدة بإذن الله، وفقا للقصة التى اشتهر بها والتى يسردها الشيخ " على عبد الغفور " إمام المسجد قائلا " لجأ ابن ثابت الزبيرى وابنه عبد الله، إليه بغرض قضاء دينهما المقدر بسبعمائة دينار، فبعث برسول لدائنهما فأقر بالدين لديهما، فما كان منه إلا قضاء الدين من حسابه الخاص، بل زاد فى العطاء ومنحهما مائتى دينار ليبدءا حياتهما من جديد.
بينما يحكى " محمد فريد" احد سكان منطقة مصر القديمة عن أشهر الكرامات التى طالما حفظها ورددها أهالى المنطقة ": أثناء التجديدات بالمقام كان العمال منهمكون فى أعمال الحفر والتجديد ليلا، وإذا هم يجدون دائرة ضوء تسلط على الضريح فاعتقدوا أنه ربما كان عطلا كهربائيا فأغلقوا كل الأنوار ولكن مازالت هذه الهالة الضوئية تحيط بالمقام.
مضيفا: كما يقال إنه وقت التجديدات فى السنوات الأخيرة تعمق العمال فى الحفر حتى اقتربوا من المقام، وفجأة ملأت الحجرة رائحة المسك، وكأنها إشارة على اقترابهم مما جعلهم يتوقفون عن الحفر وزادوا مواد البناء والتزيين إكراما للمسجد.
بالصور.. مسجد حسن الأنور "صاحب الكرامات" بمصر القديمة
الثلاثاء، 08 يوليو 2014 05:03 م
مسجد حسن الأنور بمصر القديمة