يعود تاريخ إنشاء قصر عابدين إلى عام 1863م، عندما أمر الخديوى إسماعيل ببناء القصر، فور توليه حكم مصر، وكان يشغل آنذاك مكان القصر، قصر صغير مملوك إلى أحد القادة العسكريين، ويدعى "عابدين بك"، وعقب وفاته اشترى الخديوى إسماعيل هذا القصر من أرملته وهدمه وضم إليه العديد من الأراضى المحيطة به، ليتم تشييد القصر الجديد "قصر عابدين"، ويتخذ رسميا كمقر للحكم منذ افتتاحه عام 1872م حتى عام 1952م.
وطبقا للوحة التأسيسية، فقد وضع تصميمات قصر عابدين المهندس الفرنسى دى كوريل روسو، واستغرق بناؤه عشر سنوات، حيث أقيم على مساحة 15 فداناً "حوالى 9000 مترمربع"، بالإضافة إلى حديقته التى تصل مساحتها إلى 19 فداناً أخرى، وقد تكلف إنشاؤه آنذاك مبلغ 665 ألفا و570 جنيها، فيما تكلف تأثيثه مليونى جنيه مصرى.
ووفق ما ذكرة المؤرخون، فإن تفكير الخديوى إسماعيل فى بناء هذا القصر يعود إلى سببين، أحدها أنه كان يأمل فى الانتهاء من إنشائه عام 1869 قبل افتتاح قناة السويس، ليستقبل به ضيوفه من ملوك وأمراء دول العالم، إضافة إلى ذلك فإن عباس، ببنائه لهذا القصر، كان يقصد النزول إلى شعبه وعدم الاحتماء والانعزال بقلعة صلاح الدين فى الجبل مقره القديم.
ويعد "قصر عابدين"، هو البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة، حيث رافق بناء القصر النهضة المعمارية فى القاهرة التى قادها الخديوى إسماعيل، والذى أمر آنذاك بتخطيط القاهرة على النمط الأوروبى.
والزائر لقصر عابدين، يدرك للوهلة الأولى مدى فخامة هذا القصر الذى يحتوى على 500 غرفة، وخمس قاعات للاحتفالات، تتضمن كل منها 100 قطعة فنية على الأقل من روائع الفن العالمى، كما يحتوى على قاعات وصالونات تتميز بلون جدرانها، بالإضافة إلى مسرح يضم مئات الكراسى المذهبة وفيه أماكن معزولة بالستائر خاصة بالسيدات، ويوجد بداخل القصر العديد من المتاحف، منها ما هو مخصص لمقتنيات أسرة "محمد على باشا" من أدوات وأوان من الفضة والكريستال والبلور الملون، وغيرها من التحف النادرة، نظرا لأن أبناء وأحفاد الخديوى إسماعيل الذين حكموا مصر من بعده كانوا مولعين بوضع لمساتهم على القصر وعمل الإضافات التى تناسب ميول وعصر كل منهم.
ومن المتاحف التى يضمها القصر "متحف الأسلحة" الذى قامت الحكومة المصرية بإعادة تنسيقه، وعرض محتوياته بأحدث أساليب العرض، حيث يضم دروعا وأسلحة مختلفة تنتمى إلى أسرة محمد على.
أحد أبواب القصر التى تعود إلى عهد الخديوى إسماعيل بانى القصر

باب باريس الخاص بالمدخل الشرقى للقصر

إحدى ساحات القصر يظهر بها الطراز المعمارى الفريد للقصر

كشك الموسيقى والشاى الخاص بالملك فاروق

تمثال نصفى للخديوى إسماعيل فى إحدى ساحات القصر

نافورة من الفيسيفاء تتوسط ساحة لعرض المتاحف بالقصر

ثلاثة تماثيل خاصة بمحمد على باشا، الخديوى إسماعيل، الملك فؤاد فى إحدى ساحات القصر

النيش الخاص بالملك فاروق

ثلاثة مدافع تعود إلى عصر الخديوى إسماعيل

نموذج لمدفع حصون يعود إلى القرن 18

درع به عدة فتاحات لإطلاق النار

تمثال نصفى للملك أحمد فؤاد الأول

تمثال يمثل محمد على تحيط به الجنود على الجياد

مدفع حصون يعود إلى عصر الخديوى إسماعيل

ساحة خلفية بالقصر

إحدى شرفات القصر

إحدى الأشجار بالحديقة الخلفية بالقصر

تلسكوب بحرى خاص بالملك فاروق
