أفاد تقرير حديث بأن مجموعة شركات "أيكيا" السويدية الشهيرة لتصنيع الأثاث قامت بتمويل الشرطة السرية التى كانت تبث الذعر فى رومانيا إبان حقبة الحرب الباردة.
وكشفت الملفات التى رفعت عنها السرية فى الكلية الوطنية لدراسة محفوظات الجهات الأمنية أن شركة "أيكيا" العريقة وافقت على دفع سعر أعلى مقابل منتجات مصنوعة فى رومانيا وأن بعض هذه الأموال سلمت إلى جهاز البوليس السرى الرومانى، وذلك حسبما ذكر تقرير ورد فى صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأفادت الوثائق بأن سلسلة شركات "أيكيا" كانت متواطئة فى المدفوعات، وهو الإدعاء الذى نفته الشركة التى تمتلك عدة فروع فى أنحاء العالم.
وقد نفت الشركة لصحيفة سويدية وجود مثل هذا الاتصال المباشر مع البوليس السرى الرومانى, فيما يشير تقرير الجارديان إلى "مبلغ من ستة أرقام"، ولكنه لم يحدد العملة المستخدمة.
ووفقا لصحيفة الجارديان كانت أيكيا واحدة من عدد قليل من الشركات الأوروبية الغربية الذين استفادوا من موارد الأخشاب الوفيرة والعمالة الرخيصة فى رومانيا فى الوقت الذى بدأت فى تخفيف القيود المفروضة على التجارة فى الثمانينات من القرن الماضى.
وأشار موقع "ذا لوكال" فى نسخته السويدية، بأن هذا الكشف ليس الأول من نوعه المتعلق بشركة أيكيا وتعاملاتها مع الأنظمة الديكتاتورية الشيوعية السابقة فى أوروبا الشرقية، فكان الموقع الإخبارى نفسه قد أورد تقريرا فى نوفمبر عام 2012 عن أن أيكيا اعتذرت عن تقرير يؤكد أنه كان يتم تسخير السجناء السياسيين فى ألمانيا الشرقية للعمل فى مصانع الأثاث السويدية العملاقة التابعة للشركة فى حقبتى السبعينات والثمانينات.
وأكد التقرير أن المديرين فى شركة أيكيا كانوا على علم بإمكانية، وجود سجناء سياسيين ضمن قوة العمالة المستخدمة فى مصانعها.
يذكر أن جهاز الأمن السرى الرومانى المعروف باسم "سيكوريتيت" كان يمارس نشاطه إبان حقبة الحرب الباردة بين الشرق والغرب، وقد نما ليصبح واحدا من أكبر أجهزة الأمن السرية فى الكتلة الشرقية بالقياس لعدد سكان رومانيا، وخلال نظام حكم الديكتاتور نيكولاى تشاوشيسكو بلغ قوام البوليس السرى حوالى 11 ألف عميل سرى وعدة آلاف من المخبرين.
تقرير: أيكيا لصناعة الأثاث مولت الشرطة السرية فى رومانيا
الأحد، 06 يوليو 2014 11:23 ص