يرى التقرير أن وجود مجموعات فى الطرف الفلسطينى والإسرائيلى ترى فى قتل المراهقين أو الأطفال أمرا يخدم قضيتهم أو يساعد على نشرها شيئا فى غاية الخطورة، وأن احتقان الأوضاع الحالى يصب فى اتجاه اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة بعد تلك التى بدأت عام 2000 وقبلها أخرى عام 1987.
يقول التقرير إن آخر انتفاضة اندلعت جاءت بعد فشل محادثات السلام بين كل من الحكومة الإسرائيلية والإدراة الفلسطينية، مما لم يفسح أى مجال سوى للمتعصبين من الطرفين ليلتقيا فى الأزقات والشوارع والساحات دون محاول التوصل إلى أى حل سياسى، ذاكرا الفشل الأخير للمحادثات بين الجانبين قبل بضعة أشهر فى جنيف السويسرية.
ويحذر تقرير الجارديان من الدموية التى ستكون عليها الانتفاضة الثالثة فى حال نشوبها، فالأوضاع فى المنطقة حاليا تختلف عن ما كانت عليه قبل 14 عاما، فالمنطقة تشهد حروبا طائفية دموية فى كل من العراق وسوريا، وتدهورا أمنيا قد يزيد دموية الانتفاضة.
يرى التقرير أن لغة الخطاب الذى استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلى "بينيامين نتنياهو" بعد خبر العثور على 3 جثث لـ3 مراهقين إسرائيليين، كانت لغة تحريضية غابت عنها الحنكة السياسية، فعد وصفه الخاطفون بالـ"حيوانات المتوحشة" أعطى بعض المتعصبين من اليهود الفرصة للتفكير فى الإنتقام من أناس ليسوا ببشر بل مجرد حيوانات، لهذا بعد ساعات من خطابه تم اختطاف "أبو خضر" وقتله.
أشار التقرير أيضا إلى تنامى دور المتعصبين من المستوطنين الذين يقومون بجرائم شبه دورية ضد الفلسطينيين، يدعمهم بعض الساسة المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية، حيث أوضح التقرير أن تلك المجموعات المتعصبة تعتبر نفسها فى كثير من الأحايين فوق القانون، ليختتم بدورهم فى زيادة احتمالات انفجار انتفاضة ثالثة أكثر دموية عن ما قبلها.
