دراسة: أغلب الناس لا يحبون الجلوس والتفكير دون عمل شىء

الجمعة، 04 يوليو 2014 08:31 ص
دراسة: أغلب الناس لا يحبون الجلوس والتفكير دون عمل شىء صورة أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت دراسة أمريكية نشرت نتائجها، أمس الخميس، أن معظم الناس ربما لا يحبون الجلوس وحدهم وقضاء وقت فى التأمل دون ازعاج، حتى وإن كان البعض يعتبر ذلك أحيانًا أقصى أمانيه.

ووجد معظم المتطوعين فى الدراسة الأمر صعبًا حين طلب منهم قضاء نحو 15 دقيقة وحدهم فى غرفة دون القيام بشىء سوى الجلوس والتفكير.

بل ووصل الأمر ببعض المتطوعين خاصة من الرجال، فى واحدة من 11 تجربة قادها باحثون من جامعة فيرجينيا، أن فضلوا التعرض لصدمة كهربائية متوسطة الشدة على الجلوس دون عمل شىء.

وقال تيموثى ويلسون أستاذ علم النفس فى جامعة فيرجينيا، الذى قاد الدراسة التى نشرت فى دورية ساينس، "يرى كثير من الناس أن من الصعب استخدام عقولهم فى إمتاع أنفسهم، خاصة حين يطلب منهم القيام بذلك بشكل فورى".

وأضاف، "فى العصر الحديث ومع كل الأجهزة التى نملكها يبدو أن الناس يشغلون كل لحظة ببعض النشاط الخارجى".

وشارك نحو 800 فرد فى الدراسة وشملت بعض التجارب طلابًا جامعيين فقط، ثم قام الباحثون بتوسعة مجالها، لضم أشخاص بالغين يعيشون فى نفس المنطقة.

ثم ذهب الباحثون إلى كنيسة وسوق للمزارعين للاستعانة بأشخاص من خلفيات مختلفة وأعمار متباينة تصل إلى 77 عامًا، وجاءت النتائج متطابقة إذ لم يرغب معظم المشاركين بغض النظر عن العمر أو الجنس فى الجلوس مع أفكارهم فحسب دون عمل شىء.

وفى بعض التجارب طلب من متطوعين جامعيين الجلوس بمفردهم فى قاعة معمل بلا أدوات وقضاء من ست دقائق إلى 15 دقيقة دون القيام بأى شىء سوى التفكير أو أحلام اليقظة، ولم يسمح لهم باصطحاب هاتف محمول أو مشغل موسيقى أو مادة للقراءة أو أدوات للكتابة، وطلب منهم لزوم مقاعدهم والبقاء متيقظين، وأكد معظمهم أنهم لم يستمتعوا بالأمر، وكان من الصعب عليهم التركيز.

وطلب الباحثون حينئذ من بالغين وطلاب القيام بنفس الشىء فى منازلهم، وحصلوا على نفس النتائج، وعلاوة على ذلك لجأ ثلث المتطوعين إلى الغش بالقيام بأمور مثل استخدام هاتف محمول أو الاستماع إلى موسيقى.

وأجرى الباحثون تجربة لمعرفة ما إن كان المتطوعون من الطلاب يفضلون خوض تجربة مزعجة على مجرد الجلوس ساكنين متأملين، وعرضوهم لشحنة متوسطة من الكهرباء الساكنة.

وسئل المتطوعون عما إن أعطوا خمسة دولارات فهل سينفقون بعضًا منها لتفادى التعرض للصدمة الكهربائية مرة أخرى، ومن قالوا إنهم على استعداد للدفع لتجنب صدمة ثانية طلب منهم الجلوس بمفردهم والتفكير لمدة 15 دقيقة، لكن منحوا خيار تعريض أنفسهم لنفس الصدمة بمجرد الضغط على زر.

ولجأ كثيرون لهذا الخيار خاصة الرجال إذ تعرض نحو الثلثين (12 من بين 18 مشاركًا) لصدمة واحدة على الأقل، وعرض أحدهم نفسه للصدمة 190 مرة بينما ربع النساء (6 من 24) عرضن أنفسهن لصدمة واحدة على الأقل.

وقال ويلسون، "أعتقد أنهم أرادوا مجرد صعق أنفسهم بسبب الملل.. أحيانًا يكون التحفيز السلبى أفضل من لا شىء".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة