أكد الخبير الحقوقى بهى الدين حسن رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن الأمم المتحدة اتخذت موقفا مبدئيا إيجابيا من العدوان الاسرائيلى الغاشم على مدرسة الأونروا بمخيم اللاجئين الفلسطينى بيت حانون بشمال قطاع غزة، بعد توجيه نافى بيلاى المفوضية السامية لحقوق الإنسان اتهاما صريحا لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وأوضح "بهى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن ما يحدث فى غزة من جرائم حرب هو نتيحة تقصير المجتمع الدولى وكبار الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة ليس باستطاعتها اتخاذ إجراء رغم تبعية المدرسة لها، وأن التنفيذ يكون من كبار الدول الاعضاء، مشبها الأمر بما يحدث فى سوريا، حيث يساند البعض بشار الأسد والآخر يساند الجيش الحر وداعش.
وأشار بهى إلى أن حق الفيتو أيضا يشل قدرة مجلس الامن على اتخاذ قرارات فاعلة، موضحا أن كل ما توصلوا اليه خلال العدوان الماضى على غزة هو قرار بوقف إطلاق النار، قائلا "وكى تستطيع الأمم المتحدة أن تحيل الامر للمحكمة الجنائية الدولية لابد من قرار لمجلس الأمن وستستخدم أمريكا حق الفيتو كما استخدمته روسيا لحماية نظام بشار".
وأكد بهى الدين حسن أن مركز القاهرة طالب فى عدة بيانات، فردية أو مشتركة مع منظمات دولية، باحالة الامر إلى المحكمة الجنائية الدولية وتشكيل لجنة تحقيق دولية، لافتا إلى أن ما يحدث فى غزة الان بسبب عدم متابعة المجتمع الدولى للموقف بعد العدوان للاخير على غزة.
وفى الوقت ذاته أشار بهى إلى أن المركز من المنظمات العربية والدولية التى تلوم حركة حماس على قصف المدنيين باعتبار أن القانون الدولى يحمى المدنيين وان كانوا محتلين ولا يبرر الاعتداء عليهم، مؤكدا أن استخدام الصواريخ يضعف الدعم الاخلاقى والسياسى للموقف الفلسطيني.